أخبار الآن | إربد- الأردن (خاص)

 مرح مراونة، مواطنة أردنية تعافت من فيروس كورونا، والتي كانت قد أصيبت به في عرس إربد الشهير الذي أدى الى إصابة عدد كبير من الحاضرين بالعدوى,  ما دفع الحكومة الأردنية لعزل المحافظة لمدة تقارب الشهر.

تحدثت مرح عن تجربتها مع الفيروس المستجد وطريقة تعاملها معه , إضافة إلى رحلة العلاج التي كانت طويلة بعض الشيء،  مؤكدةً أن الصحة النفسية السليمة تؤثر على سرعة عملية التعافي. كما شرحت تفاصيل العلاج ووجهت نصيحة للجميع انطلاقاً من تجربتها مع المرض.

هذا وتمثل تجربة الأردن نموذجاً في القدرة على السيطرة على فيروس كورونا، أثار إعجاب الكثيرين حول العالم.

وقد أبقى الأردن على حالات العدوى على أضيق نطاق في زمن قياسي خلال الأسابيع الماضية , ومنذ بداية تفشي الفيروس في البلاد، حيث اتخذت الحكومة الأردنية إجراءات استباقية ووضعت خطة صارمة لمكافحة الوباء، الذي ظهر للمرة الأولى في البلاد في 2 مارس/ اذار الماضي.

وفي 14 مارس/ اذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، عن وقف جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى الأردن بدءاً من 17 مارس/ اذار باستثناء حركة الشحن التجاري، في حين أغلق قطاع التعليم بالكامل يوم 15 مارس/ اذار ولمدة أسبوعين. وفي 17 مارس/ اذار، وصل عدد الحالات المؤكدة بالمرض إلى 40 حالة، الأمر الذي دفع الحكومة الأردنية إلى تفعيل قانون الدفاع الصادر سنة 1992. وبموجب هذا القانون تم تعطيل جميع المؤسسات والإدارات الرسمية والقطاع الخاص باستثناء القطاعات الحيوية والقطاع الصحي، ومنع المواطنين من مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.

وبعدها توالت أوامر الدفاع رداً على عدم تجاوب الكثير من الناس بالتزام منازلهم، إلى أن فرضت الحكومة في 26 مارس/ اذار حظراً على التنقل، وفرضت غرامات قاسية على المخالفين، وكان 10 أبريل/ نيسان يوماً فاصلاً في المعركة مع الوباء، بعد تطبيق إجراءات صارمة كان من بينها عزل بعض المدن، إذ لم يسجل في هذا اليوم أي اصابات جديدة ولا أي وفيات، بينما أعلن عن شفاء 9 مصابين، إضافة لقانون “الزوجي والفردي” الذي ينص على السماح للمركبات ذات الأرقام الزوجية بالخروج يوم واليوم الآخر يكون للفردي، والذي يهدف للتخفيف من الازدحام , الأمر الذي يتناسب مع إجراءات الوقاية من الفيروس المستجد.

مصدر الصورة: (أ.ف.ب)
إقرأ أيضاً: