أخبار الآن | دار شعبان الفهري – تونس (تطبيق خبِّر)
“بقفّة، من خيرك يحلى رمضان غيرك”، بهذا الشّعار إختار فوج الكشافة التّونسية بدار شعبان الفهري أن يبدأ رحلة البحث عن مساعدات للعائلات المتضرّرة جراء وباء كورونا، وهذه العائلات هي من الجالية الإفريقية في جهة نابل وعددها حوالي 350 شخصاً إفريقياً من دول جنوب الصّحراء.
مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في تونس آية مقدم، كشفت أن مبادرة فوج الكشافة التّونسية تهدف للتّخفيف من مصاعب المهاجرين ومساعدتهم على تخطي جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ بادر فوج الكشافة بدار شعبان الفهري بمحافظة نابل السّاحلية والتي تبعد 60 كم عن العاصمة تونس لمد يد المساعدة للمهاجرين الأفارقة ، خلال شهر رمضان.
فوباء كورونا تسبب في وقف عمل العديد من المهاجرين و طالبي اللجوء المقيمين بتونس، بعد ما يقارب الشهرين ونصف الشهر من الحجر الصّحي الشّامل، الذي أضر بالحياة الاقتصادية بالبلاد وبعض القطاعات الحيوية والأفراد.
وأضحت العديد من العائلات بلا مأوى، فأثرت هذه الظروف على حياتهم وجعلتهم غير قادرين على تسديد فواتيرهم ودفع أجار البيوت أو توفير قوت يومهم.
حملة “ما يغلى عليك شي” التي أطلقها فوج الكشافة تهدف إلى تجميع بعض المواد الغذائية الأساسية، من طعام و شراب لسد رمق البعض ، فهذه المبادرات ليست بجديدة عن الكشّافة، فقد إعتاد هذا الفوج بقيادة ” سيف الله المشّاط” على تجميع المساعدات الغذائية عن طريق وضع نقاط تجميع أمام المغازات الكبرى و الصغرى و بعض الأسواق لتجميع أكبر قدر ممكن من المساعدات التي لم تقتصر على العائلات التونسية المتضررة فحسب بل شملت أيضا الجالية الإفريقية المقيمة بجهة نابل و التي يتجاوز عددها الـ 300 مهاجر.
و شرع فوج الكشافة بدار شعبان الفهري بتفريق مئات المساعدات والتي كانت بمثابة هدية بسيطة خلال شهر رمضان، أدخلت البهجة و السرور على المهاجرين تحت شعار: “حملة الأخوة الافريقية” لتكون بذلك الحركة الكشفية عائلة للمهاجرين و نبض المجتمع.
وقد احتوت صناديق المساعدات على كل المواد الأساسية مثل “حليب، سكر، أرز، بيض، زيت،إلخ…” إعتبرها فوج الكشافة كافية لمدة معينة تستطيع أن تغير واقع معيشة بعض العائلات.
للمزيد: