أخبار الآن | دمشق – سوريا (أ ف ب)

أظهرت بينات برنامج الأغذية العالمي، الخميس، أن 9,3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع ملحوظ جراء وباء كوفيد-19 وارتفاع أسعار المواد الغذائية , وسط أزمة اقتصادية خانقة في بلد يشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من تسع سنوات.

وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة على حسابه على موقع تويتر أن “الارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية ثم وباء كوفيد-19 دفعا بعائلات في سوريا إلى ما يتجاوز طاقتها”.

وقدر البرنامج أن 9,3 مليون شخص باتوا يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي، مقارنة بـ7,9 مليون قبل ستة أشهر.

ودعا البرنامج إلى الحصول على “تمويل عاجل لإنقاذ حياة” السوريين.

وكان البرنامج أفاد نهاية الشهر الماضي عن ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة 107 في المئة خلال عام واحد في سوريا على خلفية الأزمة المالية في لبنان التي تنعكس على اقتصادها وتفشي فيروس كورونا المستجد.

أعلن النظام السوري حتى الآن عن 48 إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها ثلاث وفيات، كما أعلنت الأمم المتحدة عن ست إصابات بينها حالة وفاة واحدة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد.

وكان للتدابير، التي اتخذها النظام السوري بشكل متسارع منذ أذار/مارس في مناطق سيطرتها، أثرها الكبير على اقتصاد البلاد الذي استنزفت كافة قطاعاته أساساً جراء أكثر من تسع سنوات من الحرب.

وترزح الفئة الأكبر من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ العام 2019، تتالت الأزمات الاقتصادية مع تسجيل الليرة انخفاضاً قياسياً أمام الدولار وأزمة وقود حادة شهدتها مناطق سيطرة قوات النظام.

ويعزو محللون تسارع الانهيار الاقتصادي في سوريا إلى الأزمة في لبنان المجاور، حيث يودع التجار السوريون ملايين الدولارات في المصارف التي فرضت قيوداً مشددة على عمليات السحب في ظل أزمة سيولة حادة.

وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة، ومنها القطاع الصحي.

مصدر الصورة: REUTERS

 

اقرأ أيضاً: 

وزارة الصحة السعودية تحذر من المخالطة المجتمعية وإصابات كورونا ترتفع