أخبار الآن | دمشق- سوريا (رويترز)
تضامنت مجموعة من النازحات الكرديات مع بعضهن لتخفيف معاناتهن فأقمن مشروعا عبارة عن مشغل للخياطة في مخيم سردم بريف حلب الشمالي في سوريا، حيث يعملن معا لساعات طوال لا يعلو فيها صوت على صوت ماكينات الخياطة.
وتقول وكالة نورث برس السورية للأنباء، إنهن ينتمين لعائلات كردية طُردت من منازلها في عفرين بعد حملة عسكرية تركية في مارس آذار 2018.
وتقول القائمات على المشروع إنه لا يستهدف تحقيق أرباح كبيرة حاليا، لكنه يتجه إلى توفير أزياء نسائية وملابس للأطفال في المخيم بأسعار منخفضة مقارنة بالملابس الجاهزة التي يعجز النازحون عن شرائها في ظل ظروف اقتصادية متردية وارتفاع أسعار البضائع والسلع.
وتقول مديرة المشروع حورية مصطفى إن النساء شعرن بملل كبير وحاجة للعون عندما وصلن للإقامة في مخيم سردم ففكرن في تأسيس مشروعهن هذا.
أضافت “خرجنا من عفرين ومكثنا هنا دون عمل، لم نقبل أن نكون عالة على أحد، لذلك قررنا الاعتماد على أنفسنا”.
وتابعت أن الورشة ليست للخياطة فقط، إنما للتأهيل أيضا، مشيرة إلى أن نازحات يطلبن تعليمهن وإلى أنهن يتولين ذلك.
و قد بدأ المشروع برأس مال صغير ساهمت فيه العاملات بالمشغل اللاتي يتقاسمن الأرباح والخسائر فيما بينهن ويسعين لمنافسة البضائع الجاهزة في الأسواق، فتجني كل عاملة نحو 60 ألف ليرة سورية شهريا (نحو 36 دولارا).
وتقول حورية إنه منذ تفشي فيروس كورونا المستجد التزمت النساء بالعمل في نوبات، ست منهن كل أسبوع، اتباعا لقواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار مرض الجهاز التنفسي الذي يسببه الفيروس.
مصدر الصورة:REUTERS
للمزيد: