أخبار الآن | مراكش – المغرب (تطبيق خبِّر)
عرف حي “سيدي يوسف بن علي” بمدينة مراكش يوم الخميس المنصرم واقعة اكتشاف بؤرة جديدة لتفشي فيروس كورونا المستجد، ساهمت في ارتفاع مؤشر الإصابات، بعد أن عرف انخفاضاً مهما خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبل أيام فقط من انتهاء مدة الحجر الصحي (يوم 10 يونيو/حزيران 2020 في الساعة السادسة مساء)، ما طرح فرضية تمديده لمهلة ثالثة.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في المغرب يو سف أسكور، كشف تفاصيل ماجرى وأوضح أن الشخص المعني بالأمر والذي يعمل جندياً، اختار العودة إلى مراكش بعد أن حصل على إجازة مهنية، حيث اعتاد أن يلتقي بعدد من أصدقائه من نفس الحي، خلال فترة تواجده فيه.
وبحسب مصادر طبية، فإن المعني بالأمر أي الجندي وبعد أن شعر بأعراض التعب، توجه إلى المستشفى لتلقي العلاج، حينها تأكدت إصابته بفيروس كورونا، بعدها أبلغ الطاقم الطبي أنه قضى الليل برفقة مجموعة من الأصدقاء، بمنطقة سيدي يوسف بن علي، هذا الأمر دفع بعناصر السلطة والأمن إلى الحي، فتبين لهم أن جميع مخالطيه يقطنون بالحي نفسه.
وعلى الأثر تم تسييج الحي بالحواجز، وإغلاقه في وجه العموم، لتبدأ مرحلة فرز المخالطين، بإرشاد من أحد أصدقاء الجندي، ليصل العدد إلى أكثر من 30 شخصا تم نقلهم من أجل إخضاعهم للتحاليل المخبرية للتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا.
وعملت السلطات الأمنية على التعاطي بحزم مع جميع قاطني الحي، لأجل التحكم في مساحة البؤرة للحيلولة دون انتشار الفيروس في أرجاء المدينة، خصوصا وأن الحي يعرف نشاطاً اقتصادياً مهماً، ما يعزز امكانية انتشار الفيروس بشكل سريع.
وفي الإطار عينه قال سعيد أبركاش وهو فاعل مدني ومن ساكني الحي لمراسل “تطبيق خبِّر“: “إن المصاب وهو من أبناء الحي جاء في نفس اليوم الى المدينة بعد نهاية دوامه، ليقوم بدعوة أصدقائه لتناول وجبة العشاء، وبعد ساعات أحس بتعب شديد استدعى نقله الى المستشفى، ليستيقظ الحي على هذا الخبر الذي ألزم الجميع بيوتهم خوفا من تفشي الفيروس في هذا الحي الذي يعرف اكتظاظا سكانياً كبيراً”.
هذا وقد أعلنت المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، في آخر رصد للحالة الوبائية بالجهة الجمعة 05 يونيو/حزيران 2020، عن تسجيل 32 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد بينهم 11 طفلاً.
وحسب حصيلة المديرية، فعدد الحالات التي تتلقى العلاج بمراكش من فيروس كورونا المستجد، بلغ لغاية يوم الجمعة 106 حالة، فيما تعافى من الفيروس حالة وحيدة.
وفي سياق متصل عرف حي سيدي يوسف بن علي ضجة كبيرة تناولتها عدة قنوات وجرائد إلكترونية وورقية محلية ووطنية، إذ صاحب هذا المستجد كم كبير من الإشاعات حول طبيعة العلاقة التي تربط المعني بالأمر بمجالسيه، حيث تم وصم الحي بتوصيفات لا أخلاقية أثارت حفيظة ساكني الحي والفعاليات المدنية التي تنشط داخله.
وعبر سكان سيدي يوسف بن علي عن امتعاضهم الشديد من كم الأخبار الزائفة التي تنشر عن الحي والتي لحقت جميع من تم التأكد من مخالطتهم للمعني بالأمر، وهو ما مس بسمعة الحي الذي يعتبر من أعرق الأحياء بمدينة مراكش، ويحمل اسم أحد رجالات مدينة مراكش السبعة.
للمزيد:
مبادرة إنسانية بالمغرب لحماية القطط من الجوع في زمن فيروس كورونا
المغرب.. الأطر الطبية تحتفل بعيد الفطر في ظل ظروف استثنائية بسبب كورونا