أخبار الآن | دمشق – سوريا ( سانا )
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد الخميس، مرسوماً رقم 143 للعام 2020، يقضي بإعفاء رئيس مجلس الوزراء عماد محمد ديب خميس من منصبه وتعيين “حسين عرنوس” خلفاً له.
وتولّى خميس (58 عاماً)، الذي واجهت حكومته انتقادات حادة مؤخراً، رئاسة الوزراء منذ صيف العام 2016، بعدما كان وزيراً للكهرباء منذ العام 2011.
وكلّف الأسد في مرسوم رئاسي، نشره الإعلام الرسمي، عرنوس بتولي رئاسة الحكومة مع الاستمرار بمهامه كوزير، على أن “تستمر الحكومة بأعمالها لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد” في 19 تموز/يوليو.
ورئيس الوزراء الجديد مشمول على غرار سلفه بالعقوبات التي تفرضها منذ سنوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري.
هذا وتم تأجيل موعد انتخابات مجلس الشعب لمرتين في إطار تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد.
ويأتي قرار الأسد في وقت يواجه خميس وحكومته انتقادات شديدة على مستويات عدة على خلفية الأزمة المعيشية الخانقة وتدهور قيمة العملة المحلية بشكل غير مسبوق. وتسبّب ذلك بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع في أرجاء البلاد كافة ودفع بعض المتاجر مؤخراً إلى إغلاق أبوابها.
و من جانبه، قال خميس الأحد أمام حكومته ومجلس الشعب، إنّ “ما يحدث اليوم على الليرة جزء من الحرب الكبيرة”، محمّلاً “الإجراءات القسرية” والعقوبات الأميركية على سوريا مسؤولية التدهور الحاصل.
وشغل عرنوس حقيبة وزارة الموارد المائية في حكومة النظام السوري /2018/ ، وينحدر عرنوس من قرية التح التابعة ل معرة النعمان في محافظة إدلب .و يأتي هذا بالتزامن مع الأزمة المعيشية والاقتصادية الحادة، وارتفاع سعر الدولار.
وفي ما لم تعرف أسباب هذا التغيير الحكومي، إلا أنه أتى وسط أزمة خانقة يعيشها السوريون بعد سنوات طويلة من الحرب، وعلى أبواب عقوبات أمريكية جديدة مقبلة ضد النظام ورجاله.
إلا أن الاسم الجديد حسين عرنوس، مدرج على لائحة العقوبات الأوروبية وممنوع من السفر.
هذا وشهدت بعض المناطق الخاضعة للنظام في الأيام الماضية، احتجاجات نجمت عن الأزمة الاقتصادية، فقد خرج مئات السوريين في مدينة “السويداء” ذات الغالبيةإلى الشوارع يوم الأربعاء وذلك على مدى 4 أيام على التوالي احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط الأسد.
كما طالبت الاحتجاجات المندلعة منذ الأحد الماضي كذلك، بنهاية الفساد المتفشي وانسحاب الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، التي ساعد دعمها للأسد على استعادته معظم الأراضي من أيدي المعارضة المسلحة الساعية للإطاحة بنظامه.
مصدر الصورة: AFP
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية في سوريا تحمل الأسد ونظامه مسؤولية الانهيار الاقتصادي