أخبار الآن | طرابلس – لبنان (متابعات)
شهدت مدينة طرابلس اللبنانية هذا الصباح هدوءا تاماً، بعد مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس بين الجيش وعدد كبير من الشبان المحتجين. وتخلل المواجهات إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة من قبل المحتجين على عناصر الجيش، التي ردت باطلاق القنابل المسيلة الدموع والرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين.
وتظاهر مئات اللبنانيين كذلك، في العاصمة بيروت، وفي مدن الجنوب والشمال، احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتفشي الفساد في الدولة، وفي ظل تواصل انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي لمعدل وصفه مصرفيون بـ”غير المسبوق” في السوق غير الرسمية، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مطلع العام الجاري.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن أبرز مسارح هذه الاشتباكات كانت ساحة النور وشارع سوريا في التبانة، على خلفية توقيف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمتوجهة إلى سوريا، وعمد المحتجون الى تحطيم العديد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وأضرموا النيران ببعضها وفي حاويات النفايات، كما أضرموا النار في مصرف “لبنان والمهجر”، وقطعوا العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بالاطارات المشتعلة، وألقى أحد الشبان قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية فاشتعلت فيها النيران.
وأسفرت مواجهات ليل أمس عن سقوط أكثر من 80 جريحاً، بينهم عدد من العسكريين تجاوز العشرين.
وعند ساعات الصباح الاولى، تمكنت عناصر من الجيش من استعادة السيطرة على الوضع الميداني والزام المحتجين التراجع الى عمق الشوارع الداخلية، في حين عمدت العناصر بعد ذلك الى فتح الطرق التي قطعها المحتجون.
مصدر الصورة: AFP
للمزيد