أخبار الآن | عمان – الأردن (رويترز)
تُمضي اللاجئة الفلسطينية أُم زيد أيامها في البيت بمخيم البقعة للاجئين في الأردن في حياكة أثواب ملونة تتيح لها دخلا ماديا وتحافظ في الوقت نفسه على جزء من التراث الفلسطيني.
وقالت أم زيد “وإحنا فلسطينية وبنحب فلسطين كثير، وبنحب إنه تراثها ما يندثرش نهائي، فهي كانت بالأول هواية لبس، إنه باحب ألبس الثوب الفلسطيني، وبعدين صارت اللي مهنة، بتدخل علي مدخول حلو. “.
وتعمل أُم زيد، وهي أُم لسبعة أطفال، مع خمس نساء أُخريات في حياكة الأثواب يدويا بخيوط زاهية الألوان. ويبعنها لزبونات في مناطق عصرية بمدينة عمان مقابل ما بين 150 و700 دينار أُردني (200 و 990 دولارا) للقطعة.
وقالت “بأحب أشوف التراث الفلسطيني على كل الناس، على كل امرأة فلسطينية، سواء هون أو في الخارج”.
وتوضح نعمت صالح، أمين سر جمعية الحنونة للثقافة الشعبية، أن أنماط وألوان الثوب الفلسطيني المطرز، الذي يُرتدي في الرقصات والمهرجانات لإحياء التراث الفلسطيني، تكون مميزة لكل قرية على حده.
وقالت “إذا بنحكي عن مكونات الهوية الوطنية، فالزي الشعبي أحد المكونات الأساسية لهاي الهوية. بمعنى، إحنا فيه عندنا مقولة في جمعية الحنونة بتقول لبس صبية ثوب دجاني، وحطها في القطب الشمالي، كل حد رح يأشر عليها ويقول، فلسطينية. زينا كتير مميز، وعلى صغر حجم فلسطين، مساحة فلسطين، لكن فيه تنوع هائل في الأزياء”.
وتقول أُم نايف (74 عاما)، وهي لاجئة أُخرى في مخيم البقعة أيضا، إن ارتداء الزي التقليدي، الذي لم يعد يحرص عليه جيل الشباب، يحدد هويتها ويجعلها تشعر بالفخر.
وقالت “التراث الفلسطيني هو الجذور، هو اللي يُظهر شخصيتنا، يعني إحنا ممكن تنعرف شخصيتنا من اللبس الفلسطيني، وهذا الشيء إحنا بنعتز وبنفتخر فيه، زي ما بيعتز الرجل بيلبس الكوفية الفلسطينية والقمباز، وإحنا كذلك بنعتز فيه… لما نشوف أولادنا ، بنلبسهم، وبناتنا، هيك بنفتخر، بنحس رؤوسنا بتوصل لعنان السماء”.
مصدر الصورة REUTERS
إقرأ أيضاً
بعد توقف الطيران .. أرجنتيني يعبر المحيط الأطلسي ليحتفل بعيد ميلاد والده