أخبار الآن | بيروت – لبنان ( خاص )
أقدم اللبناني علي محمد الهق، وهو من منطقة الهرمل من مواليد العام 1959 ” ، على الانتحار في شارع الحمرا في العاصمة بيروت، من خلال إطلاقه النار على رأسه، وبذلك، يتجلّى المشهد المأساوي الذي يعصف باللبنانيين بشكل أكبر جرّاء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
“أخبار الآن” التي واكبت هذه الحادثة، عادت بصرخات موجعة من قبل اللبنانيين الذين عمدوا إلى إغلاق شارع الحمرا رفضاً لهذا الواقع الأليم، معتبرين أنّ “علي” لم يقتل نفسه، بل أنّ السلطة السياسية هي التي ارتكبت هذا الجرم، بعدما فشلت في معالجة هموم المواطنين.
المنتحر لم يكن يحمل سوى لوحة صغيرة، ألصق عليها وثيقة سجلِّه العدلي وكتب عليه، “لا حكم عليه”، مُرفَقاً مع علمٍ لبناني وعبارة “أنا مش كافر”، وبينما كان يجلس في مدخل أحد المباني في الحمرا، أطلق النار على رأسه لينهي بذلك معاناة مادية اقتصادية لم يعد قادراً على تحمّل أعبائها.
كما و عُثر على لبناني آخر، يدعى “سامر حبلي”، وهو من مدينة صيدا، جثة هامدة داخل شقته في بلدة جدرا في منطقة إقليم الخروب، وهو من مواليد العام 1983، ويعمل سائق “فان” ويعاني من ضائقة اقتصادية.
وتتزامن هذه الحادثة مع تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية، إذ تخطى سعر صرفها مقابل الدولار عتبة التسعة آلاف هذا الأسبوع، فيما السعر الرسمي مثبت على 1507 ليرات. وتسبّب ذلك بموجة غلاء جنوني وتآكل القدرة الشرائية لشريحة واسعة من اللبنانيين.
مصدر الصورة: AFP
إقرأ أيضاً: