أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)
عادت سوق التعفيش للنشاط في الأسواق السورية نتيجة الارتفاع الكبير لأسعار السلع والمنتجات كافة، نتيجة انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وتضخم الأسعار.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في دمشق “علي ديب” وخلال جولة له في سوق شارع الثورة وسط العاصمة دمشق والذي يعرف أيضاً باسم (سوق الحرامية) لاحظ عودة النشاط مجددا لسوق التعفيش، حيث تنتشر في الشارع المذكور محلات وبسطات بيع الأدوات الكهربائية والمفروشات المنزلية المستعملة، ومنها البضائع المعفشة من منازل المناطق التي وقعت فيها المعارك.
وهذه الأسواق تنتشر في عدة مناطق من دمشق مثل المزة والسومرية والتضامن وكذلك في شارع الثورة وكانت نشطة كثيراً في السنوات الماضية عندما وقعت المعارك في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق وبالذات في أحياء غوطة دمشق مثل دوما وحرستا وسقبا وحمورية وغيرها.
ولكن وبعد انتهاء المعارك في دمشق انخفضت كمية البضائع المعفشة في الأسواق، ومؤخراً نتيجة جنون الأسعار وخصوصا للأدوات الكهربائية والمفروشات عادت محلات بيع التعفيش للنشاط.
أحد أصحاب محلات التعفيش في سوق شارع الثورة بدمشق أوضح لمراسل “تطبيق خبِّر” بأن هذه البضائع من أدوات كهربائية ومفروشات كانت مخزنة في مستودعات التجار الذين اشتروها من عناصر النظام السوري التي قامت بتعفشيها من المنازل في مناطق المعارك، ومن ثم قاموا بتخزينها بدلاً من بيعها مباشرة للمواطنين, وانتظروا حتى أصبحت أسعارها مرتفعة لإعادة طرحها للبيع لتحقيق مكاسب مضاعفة، ولكنها مع ذلك تبقى أرخص من أسعار البضائع الجديدة في الأسواق، حيث وصل سعر المروحة الجديدة لأكثر من 100 ألف ليرة سورية، فيما سعرها في محلات التعفيش بحوالي 50 ألف ليرة سورية.
بينما سعر البراد الجديد ولو كان ماركة محلية غير مشهورة فهو لا يقل عن 600 ألف ليرة سورية، وسعره في محلات التعفيش يصل لقرابة 300 ألف ليرة سورية، ومثله بقية الأسعار للغسالات والمفروشات وسواها.
صاحب محل التعفيش أوضح بأن هناك تجار يشترون البضائع المعفشة من محافظات أخرى تشهد معارك وخاصة في محافظة إدلب حالياً، ونقلها إلى دمشق لتباع بأسعار أعلى مما تباع به في المحافظات الأقرب لإدلب مثل محافظتي حماة وحلب.
للمزيد:
صَعقٌ بالكهرباء وتَجويع.. رواية مروعة عن أساليب التعذيب في سجون النظام السوري
متنفذون في حكومة النظام السوري يسطون على الثروة السمكية في ساحل سوريا
من مرارة النزوح إلى ويلات العيش.. “أم سومر” تفتتح تنوراً لسد رمق عيش عائلتها شمالي إدلب