أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (سامي زرقة)
تصدرت قضية غسيل الأموال، المتهم بها عشرة من أبرز مشاهير السوشيال ميديا في الكويت، الصفحات الأولى من وسائل الإعلام المحلية، عقب التصعيد الرسمي الذي شهدته الساعات الأخيرة بعد قرار النيابة العامة التحفظ على أموالهم ومنعهم من السفر إثر اتهامهم بغسيل عشرات الملايين.
قضية فساد كبرى تكشفت أسرارها في مفاجأة مدوية في الكويت بعد الإعلان عن تورط عدد من مشاهير مواقع التواصل والذي وصل عددهم إلى عشرة في شبكات غسل أموال. وقد نشرت الصحف الكويتية أسماء المشاهير المتهمين في قضية غسيل الأموال وهم يعقوب بوشهري، فوز الفهد، دانة الطويرش، مشاري بو يابس، حليمة بولند، عبد الوهاب العيسى، فرح الهادي، جمال النجادة، شفاء الخراز، مريم رضا.
أكثر ما أثار التساؤلات والفضول هو حالة البذخ المفاجئ التي تمتع بها بعض هؤلاء المشاهير , إذ وصلت ببعضهم إلى شراء أساطيل من السيارات الفارهة والقصور والتهادي بالطائرات الخاصة، واستعراضهم لذلك، ما أدى الى علامات استفهام عدة حول كيفية حصولهم على كل هذا الكم من الأموال.
وبعد فترة من التقصي والتحقيق خرجت وزارة الداخلية الكويتية ببيان رسمي لها تضمن :”أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط الشبكة بناء على تحريات تم رصدها على مدى أشهر وتتبع تحركاتهم في بضع مناطق في البلاد، وبعد اكتمال التحريات اللازمة تمت مداهمة موقع إقامة الرأس المدبر للشبكة الواقع في أحد الشاليهات بمنطقة بنيدر”.
ويأتي قرار النيابة العامة بعد تلقيها تقريراً من جهاز أمن الدولة حول مصدر أموال هؤلاء المشاهير ومدى شرعيتها، بعد أسابيع من البحث والتحري حول أموالهم بعد أن طالتهم اتهامات غسيل الأموال التي بدأت السلطات الكويتية مؤخراً الكشف عنها متعهدة بمحاسبة كل المتورطين.
ويُعد قرار النيابة العامة خطوة البداية لملاحقة هؤلاء المشاهير، حيث أكدت صحيفة القبس الكويتية أن “القرار المنتظر بعد ذلك هو ضبط وإحضار المتهمين بعد صدور قرار احترازي بمنعهم من السفر خشية هروبهم لتوفر شبهات غسيل الأموال بحقهم”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إن هذه الأسماء هي دفعة أولى ومن المتوقع الكشف عن أسماء جديدة في الأيام المقبلة“، مشيراً إلى مراقبة الأجهزة الأمنية لـ 27 مواطناً ومقيماً تدور حولهم شبهات غسيل أموال، بينهم تجار خمور ومخدرات، مشيراً الى أن المصارف التي أودعت أكثر من خمسة آلاف دينار بلا أوراق ثبوتية ستدخل كذلك في دائرة المحاسبة.
وأشار المصدر إلى أنه ”في حال ثبتت الإدانة بحق هؤلاء المشاهير فإنهم سيدفعون ضعف المبالغ المتورطين بغسيلها“، إذ فتح قرار تجميد حسابات المشاهير والتحفظ على أموالهم، باب التوقعات بقيمة هذه الأموال، التي قيل إنها تتجاوز 150 مليون دينار كويتي، نقلاً عن صحيفة “الجريدة” المحلية التي أكدت أنه لم يعد بإمكان هؤلاء المشاهير الصرف من هذه الأموال إلا بأمر من النيابة العامة.
وتسود حالة غضب في الشارع الكويتي والأوساط الشعبية والنيابية الكويتية ومختلف مواقع السوشيال ميديا، بعد الكشف عن قضايا الفساد المتلاحقة التي أحدثت ضجة كبيرة في الشارع الكويتي.