أخبار الآن | بغداد – العراق (أحمد التكريتي)
لم يؤثر النفوذ الإيراني في العراق على الملفين السياسي والأمني فحسب، بل طال تأثيره الشباب العراقي الذي يُعاني بالأساس من مشاكل عدة، لتُسهم إيران في زيادة معاناة شباب بلاد النهرين من خلال الميليشيات واغراق السوق العراقية بعمالتها والتسبب بجزء كبير من رفع نسبة البطالة.
شباب العراق عبروا عن شكواهم لـ”أخبار الآن” من التدخلات الإيرانية في بلدهم، خصوصاً على مستويات الأمن والسياسة والاقتصاد، فجيل الشباب الجديد الذي انتفضّ ضد نفوذ طهران في البلاد قبل نحو عام تقريباً، لم يعد قادراً على السكوت بوجهِ تغلغلها أكثر في مؤسساتِ الدولةِ العراقية، خصوصأً في ما يتعلق بالتأثير على حياتهم.
لعبت إيران منذ عام 2003 وحتى الآن أدواراً سلبية في العراق، إذ شكّلت ميليشيات ومراكز ثقافية عقائدية تمولها هي، كما أدخَلت المخدرات إلى البلاد وأشغلت الشباب وزجّتهم في صراعاتِ لا دخلَ لهم بها، لكنهم اليوم بدأوا يتحدثون بصراحة عن مساوئ تدخلات طهران.
ومنذ البدء، كانت صيحات وصرخات شباب العراق المنتفض إنهم ليسوا تابعين لحزب أو حركة أو أي جهة، بل خرجوا بتظاهراتهم السلميَّة جراء الأوضاع السيئة التي وصل إليها العراق، بسبب الأحزاب الدينية الحاكمة من جهة، والهيمنة الإيرانية المستفحلة من جهة أخرى، مطالبين بوقف التدخل الخارجي والمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.