أخبار الآن | لبنان – reuters
كشفت التحقيقات الأوليّة أنّ “سنوات من التراخي والإهمال هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في مرفأ بيروت، مما أدى إلى الإنفجار الضخم، الثلاثاء، والذي أودى بحياة أكثر من 140 قتيلاً وجرح الآلاف”.
وتقول الجهات الرسمية اللبنانية أنّ “2750 طناً من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات من دون إجراءات سلامة”.
وأشار مصدر مسؤول لوكالة “رويترز” إلى أنّ “مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة ولم يتم فعل أي شيء لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها”، وأضاف: “اندلع حرق في المستودع رقم 9 في المرفأ، وامتد إلى المستودع رقم 12 حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة”.
وكان المدير العام للجمارك اللبنانية بدري ضاهر قال لقناة الـ”LBCI” اللبنانية، الأربعاء، أنّ “الجمارك أرسلت 6 وثائق إلى السلطة القضائية للتحذير من أن المادة تشكل خطراً”، وأضاف: “طلبنا إعادة تصديرها لكن هذا لم يحدث. نترك للخبراء والمعنيين بالأمر تحديد السبب”.
إلى ذلك، قال مصدر آخر قريب من موظف في الميناء أنّ “فريقاً عاين نترات الأمونيوم قبل 6 أشهر، حذر من أنه إذا لم تُنقل فإنها ستؤدي إلى تفجير كلّ بيروت”.
وتشير وثيقتان اطلعت عليهما “رويترز” إلى أنّ “الجمارك اللبنانية طلبت من السلطة القضائية في عامي 2016 و2017 أن تطلب من المؤسسات البحرية المعنية إعادة تصدير أو الموافقة على بيع نترات الأمونيوم، التي نُقلت من سفينة الشحن (روسوس) وأُودعت بالمستودع 12، لضمان سلامة الميناء”. وذكرت إحدى الوثيقتين طلبات مشابهة في عامي 2014 و2015.
الجيش اللبناني ينفي وجود أي شبهات إسرائيلية خلف انفجار مرفأ بيروت
نفى الجيش اللبناني المعلومات التي يتم تداولها والتي تشير إلى وجود شبهات اسرائيلية خلف هذا التفجير الذي حول بيروت إلى مدينة منكوبة. وقال مراسل أخبار الآن في بيروت وسيم العرابي إن الجيش أكد أن هذه الرواية عارية عن الصحة جملة وتفصيلا داعيا إلى انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.