أخبار الآن | ميلة – الجزائر (تطبيق خبِّر)
لم تكن تدرك السيدة نجاة ذات الـ55 سنة حين تبرعت بطابق كامل من مسكنها الواقع بحي الخربة بولاية ميلة لفائدة مرضى السرطان القادمين إلى المدينة من الولايات البعيدة، أنها ستكون بعد أيام عدة، واحدة من ضحايا الزلزال الذي هز مدينة ميلة شرقي الجزائر، وستجد نفسها رفقة عائلتها ووالدتها تبحث عن خيمة للمبيت بإحدى الخيم المنصوبة بملعب بلقاسم بلعيد رفقة الكثير من العائلات المنكوبة.
مراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في الجزائر عبد المؤمن لعرابي، تحدث إلى السيد فاتح بوزيت رئيس جمعية وريد للمتبرعين بالدم بولاية ميلة، حيث أفاد أن السيدة نجاة تقدمت قبل أشهر بطلب تنازل قانوني بطابق كامل من مسكنها للمرضى ومحتاجي الاستشفاء، بعيدي الإقامة، بعد تهيئة المسكن بصفة نهائية، ليكون تحت تصرف الجمعية، لكن زلزال الجمعة الماضي الذي هز المدينة وهو بقوة 4.9 درجات على سلم ريختر، جعل السيدة نجاة كالكثير من العائلات تبحث عن مأوى ضمن واحدة من الخيم المنصوبة في ملعب بلقاسم بلعيد البلدي.
الزلزال الذي ضرب ولاية ميلة خلف خسائر مادية معتبرة وتضرر حي الخربة بصفة كبيرة ماجعل معظم البنايات آيلة للسقوط، فيما تنقلت الكثير من العائلات التي فقدت منازلها للمبيت بالملعب البلدي حيث تم نصب أكثر من 65 خيمة، من قبل مصالح الحماية المدنية بالإضافة إلى خيمة طبية بها ممرضون وطبيب مختص للتطبيب ومتابعة الحالات التي تحتاج إلى علاج.
رئيس دائرة ميلة وفي تصريح له أعلن أنه تم إيواء 79 عائلة منكوبة وجرى تزويدها بالأغطية والأفرشة والأغذية، فيما لاتزال نجاة كغيرها ممن تهدمت بيوتهم يبحثون عن مأوى في ظل العدد الكبير للعائلات المنكوبة.
وكان وزير السكن كمال ناصري قد كشف عن تخصيص فرق تقنية وتسخير 60 مهندسا لمعاينة المنشآت والسكنات المتضررة لتقيم الأوضاع وتعويض المتضررين.