أخبار الآن | البصرة – العراق (خاص)
فقد مدينة البصرة بالأمس عددا من ابنائها على يد مجهولين في عمليات اغتيال راح ضحيتها الناشطة ريهام يعقوب وصديقتها، بالاضافة الى رجل وزوجته، لتفتح هذه الأحداث الباب واسعا أمام التساؤلات حول الاغتيالات التي يتعرض لها الناشطون والصحفيون في العراق.
فإذا كنت ناشطا أو صحفيا او حتى مواطنا وتطالب بالتغيير والحرية.. فاعلم انك مشروع هدف للقتل والتصفية لمن يرفض المصطلحات آنفة الذكر.. فالحرية بكافة اشكالها محرمة عند دعاة القتل والظلمة والظلام.
مدينة البصرة كشقيقاتها في كافة أنحاء بلاد الرافدين تعاني من كتم للحريات.. فحرية التعبير حلم للعراقيين فما بالك بحرية الاختيار.
اليوم في البصرة كان مأساويا.. حزينا.. فقد فقدت المدينة احدى بناتها التي تطالب بالحرية ورفع الظلم عن بلادها.. رصاصات ظالمة خطفت عمر الناشطة في الاحتجاجات الدكتورة ريهام يعقوب، فيما أبت صديقتها ان تفارقها حية او ميتة لتلحقها الى الموت بذات الرصاصات الغادرة.
بعدها بساعات.. وفي ذات الطريقة السوداء.. لقي رجل وزوجته مصرعهما وسط البصرة برصاص مجهولين، دون معرفة الجهة او أسباب الاغتيال.
البصرة شهدت مرارا خلال الفترة السابقة حوادث اغتيال لشخصيات عامة واستهداف لصحفيين وناشطين، حيث تعرض الناشطين لوديا ريمون وعباس صبحي لاستهداف بالرصاص من قبل مسلحين اسفرت عن اصابتها بجروح متفاوتة.
وفي استكمال لمسلسل الاغتيالات، قتل مسلحون لناشط تحسين اسامة في مدينة البصرة بعد ان داهموا مقر شركته المتخصصة بالإنترنت في منطقة الجنينة وسط المدينة، فيما قمعت الأجهزة الأمنية تظاهرات طالبت بمحاسبة المسؤولين عن اغتياله.
دوامة العنف لا تزال مستمرة في العراق .. فالاغتيالات وقمح الحريات واسكات صوت الحق تجري فيه من أقصاه الى أقصاه .. والشعب العراقي الذي يأن منذ سنوات مصر على الحرية .. فبلاد الرافدين وشعبها يستحقان واقعا ومستقبلا افضل مما يعيشونه اليوم.