أخبار الآن | أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة (وام)

أكدت دولة الإمارات، مجددا على أن الإرهاب هو تهديد كبير للسلم والأمن الدوليين. وشددت، على أن الأفعال الإرهابية أساسها التشدد وتأييد الأفكار المتطرفة، وتتعمد ارتكاب العنف كوسيلة للتغيير.

وجاءت هذه التصريحات في كلمة للمستشارة والقائمة بأعمال سفير الإمارات لدى مصر، مريم خليفة الكعبي خلال ندوة مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم العربي.

وقالت الكعبي، إن مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله لا يقتصر على الآليات الداخلية فقط، وإنما يتطلب ذلك أيضا التعاون الدولي، من خلال تطبيق قوانين ولوائح مكافحة تمويل الإرهاب المنصوص عليها في المواثيق الدولية،

ومواجهة تجنيد المقاتلين الأجانب، ومنع استغلال المتطرفين للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتصدي لاستخدام المراكز الدينية في نشر الكراهية والعنف.

ونوهت، إلى مقولة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ” بأن دولة الإمارات تقوم على قيم راسخة وقوية، وتسعى إلى تعزيز نهج علاقاتها على أسس الاحترام المتبادل والحوار والتعاون، والتخلي عن جميع أشكال

الإرهاب والتطرف والعنف”.

وأشارت الكعبي، إلى أن دولة الإمارات استحدثت لأول مرة، منصب وزير التسامح في عام 2016 ، وفي العام ذاته أٌعلن عن البرنامج الوطني للتسامح بهدف تعزيز السياسات الرامية إلى إعلاء قيم التعايش السلمي، والاعتدال

وتقبل الآخر، ونبذ كافة مظاهر التمييز والكراهية، كما أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2019 عاما للتسامح في دولة الإمارات.

وتابعت، أن الإمارات أصدرت العديد من القوانين والتشريعات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتطرف وتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمنع وقمع الإرهاب وتمويله، ووقف انتشار التسلح وتمويله. لدعم هذا التوجه في الداخل.

وأفادت، أن الإمارات تولت بالشراكة مع المملكة المتحدة رئاسة فريق العمل المنوط بمكافحة التطرف العنيف والتابع للمنتدى في الفترة من 2011 إلى 2017،

واستعرضت المستشارة، تنظيم دولة الإمارات للعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية منها /المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني/ عام 2017، و/مؤتمر التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف/ عام 2018، و/

المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب وتعزيز التسامح ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب/ عام 2019، و/مؤتمر الأخوة الإنسانية/ عام 2019، والذي يهدف إلى إرساء الحوار حول التعايش والتآخي بين مختلف الأديان

والثقافات وسبل تعزيز هذه القيم عالميا، والتصدي للتطرف وسلبياته، وتعزيز العلاقات الإنسانية بحيث تقوم على احترام الاختلاف.

وبينت، أن المؤتمر صدر عنه “وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك”، والتي وقع عليها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.