أخبار الآن | القاهرة – مصر (أ ف ب)
لم يُخفِ الشاب المصري المتعافي من كوفيد-19 محمد فتحي توتره لدى مشاهدته الأنابيب الموصوله بذراعه، لكنه أصرّ على التبرع بالبلازما على أمل مساعدة المصابين بالوباء.
فتحي أصيب بالفيروس في أيار/مايو، عشية عيد الفطر، ليصبح واحدًا من حوالي 100,000 حالة إصابة بالوباء تم الإبلاغ عنها في مصر.
ولم تنته الأمور عند إصابة فتحي فحسب، إذ ابتليت أسرته أيضا بإصابة والده المسن.
فتحي – وهو أحد المتطوعين المشاركين في تجربة علاج مصابي وباء كوفيد-19 عن طريق بلازما المتعافين من المرض- أوضح سبب قيامه بالتبرع وعلّق “جئت اليوم للتبرع لأنني لم أرغب في أن يمر شخص آخر بما مررت أنا وعائلتي به”.
ويتم هذا العلاج عن طريق حقن بلازما المتعافين في أجسام أشخاص مصابين, لمنحهم دفعة مناعية تساعد أجسامهم على محاربة الفيروس.
وتحاول مصر، على غرار بلدان عديدة على رأسها الولايات المتحدة، مكافحة الوباء جزئيًا باستخدام بلازما المتعافين، وهي المادة السائلة في الدم التي تحتوي على الأجسام المضادة.
ويعتقد مدير مركز نقل الدم في مصر إيهاب سراج الدين، أن بلازما المتعافين هي علاج واعد في الوقت الذي يستمر فيه السباق نحو تطوير وإنتاج وتوزيع لقاح فعال.
وذكر سراج الدين، أن المتبرعين المؤهلين يجب أن تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا وألا تقل أوزانهم عن 50 كيلوغرامًا وأن تتوافر لديهم فصيلة معينة من الأجسام المضادة.
ومنذ نيسان/أبريل، قاد سراج الدين حملة في مصر لحضّ أكثر من 78000 متعاف من وباء كوفيد-19 على التبرع بالبلازما .
وحتى الآن، تبرع أكثر من مئتي متعاف بالبلازما، يقدم كل منهم 800 ميليغرام من المادة السائلة مقسم إلى أربعة أكياس تحقن لمريضين في وقت واحد.
يشار إلى أن هناك تجارب سريرية لمكافحة كوفيد-19 بالبلازما، أطلقت في كل من بوليفيا وبريطانيا وكولومبيا والهند والمكسيك وباكستان وكوريا الجنوبية.