أخبار الآن | باريس – فرنسا (أ ف ب)
أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم (السبت)، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيتحدث مساء الأحد في مؤتمر صحافي حول الوضع السياسي في لبنان عقب اعتذار رئيس الوزراء المكلّف تشكيل حكومة جديدة.
ويعكس عقد الرئيس الفرنسي مؤتمرا صحافيا في القصر الرئاسي، وهو أمر نادر، مدى اهتمامه بالمسألة بعد إخفاق الفرقاء اللبنانيين في تشكيل حكومة في منتصف أيلول (سبتمبر) طبقاً لتعهدات التزموا بها أمام ماكرون في بيروت.
وكان ماكرون الذي زار العاصمة اللبنانية مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت، نبّه في 2 أيلول (سبتمبر) إلى أنّ الإسراع في تشكيل الحكومة والشروع في تنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي شرطان أساسيان لحصول لبنان على مساعدات مالية.
وقال خلال لقائه الفرقاء اللبنانيين في بيروت “في حال عدم وفاء (الفرقاء اللبنانيين) بوعودهم بحلول تشرين الأول (اكتوبر)، فسيكون ثمة تداعيات”.
بدوره، قال وزير خارجية فرنسا جان-ايف لودريان الأسبوع الحالي أثناء اجتماع انعقد عبر تقنية الفيديو حول لبنان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، “في غياب الاصلاحات لن يكون هناك مساعدة مالية دولية. وفي حال طبقت فلن نوفر جهدا لمساعدة لبنان”.
وكانت حكومة الرئيس حسان دياب المكلّفة حاليا تصريف الأعمال، استقالت بعد الانفجار المروع في مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) والذي أدى إلى سقوط أكثر من 190 قتيلا وآلاف الجرحى وألحق دمارا هائلا في مناطق كاملة من العاصمة اللبانية.
واعتذر رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب السبت عن مهمة تشكيل حكومة جديدة.
وأعلن رئيس الجمهورية ميشال عون قبوله الاعتذار، وأكد أن “المبادرة التي اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا تزال مستمرة، وتلقى مني كل الدعم”.
بدوره، علّق رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في بيان “نقول الى اولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي (…) انكم ستعضون اصابعكم ندماً”.
ومن المرتقب عقد مؤتمر دولي جديد لمساعدة لبنان في نهاية تشرين الأول (اكتوبر).