أخبار الآن | بغداد – العراق (متابعات)
قال الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، إن الانتخابات النزيهة بعيداً عن سطوة السلاح والتزوير ضرورة للانطلاق نحو الإصلاح المنشود في منظومة الحكم وتلبية حقوق العراقيين.
أضاف صالح في تغريدة له على موقع تويتر بمناسبة الذكرى الأولى للاحتجاجات في العراق، “يمر عام على الحراك الشعبي الناهض، حراك يختزل اجيالا من المعاناة، نابع من الرغبة في تحقيق طموح المواطنين في وطن، في دولة مقتدرة ذات سيادة، ضامنة لأمنهم وحقوقهم”.
ويصادف اليوم الخميس، الأول من تشرين الأول(أكتوبر) الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات في العراق، والتي أسفرت في المحصلة عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة 30 ألفا بجروح.
يمر عام على الحراك الشعبي الناهض، حراك يختزل اجيال من المعاناة، نابع من الرغبة في تحقيق طموح المواطنين في وطن، في دولة مقتدرة ذات سيادة، ضامنة لأمنهم وحقوقهم.الانتخابات النزيهة بعيداً عن سطوة السلاح والتزوير،ضرورة للانطلاق نحو الإصلاح المنشود في منظومة الحكم وتلبية حقوق العراقيين pic.twitter.com/hNzL6qGcBB
— Barham Salih (@BarhamSalih) October 1, 2020
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، إن هذه الحكومة جاءت بناءً على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته.
أضاف الكاظمي في بيان بمناسبة الذكرى الأولى للاحتجاجات العراقية، “كنا ومازلنا أوفياء لحراك تشرين و مخرجاته السامية، وقد عملنا منذ اليوم الأول لتولينا على تعهدات المنهاج الوزاري ابتداءً من تحديد وفرز شهداء وجرحى تشرين، وهو المسار الطبيعي لاستعادة حقوقهم وتكريم موقفهم الوطني”.
وأشار الكاظمي إلى أن المرحلة الحالية حساسة وتتطلب أن يتحد الجميع من قوى سياسية وفعاليات شعبية للوصول الى انتخابات مبكّرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : إن المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا تتطلب أن يتوحد الجميع من قوى سياسية وفعاليات شعبية للوصول الى انتخابات مبكّرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) October 1, 2020
ودعا الكاظمي الشباب للالتزام بالسلمية في التعبير عن الرأي.
وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان (منظمة مستقلة) قد طالب، الخميس، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بإعلان نتائج التحقيق بملف التظاهرات.
يذكر أنه في الأول من أكتوبر 2019، انطلقت تظاهرات غير مسبوق في بغداد ومدن الجنوب، رفضا للفساد والبطالة وسوء الخدمات العامة.
في حينه، واجهت القوى الأمنية المتظاهرين بعنف وقطعت الإنترنت لكن الاحتجاجات استمرت.
في 27 نوفمبر، أضرم محتجون النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، وفي اليوم التالي، قتل 46 متظاهرا وأصيب نحو ألف في أنحاء العراق.
في الأول من ديسمبر، استقال عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء، لكن المتظاهرين واصلوا التصعيد في وجه طبقة سياسية يعتبرونها موالية لإيران
في 3 يناير 2020، تم اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس (هو فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني)، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق الموالي لإيران في بغداد بضربة أمريكية، وعلى خلفية ذلك توقفت الاحتجاجات وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
لكن الاحتجاجات استؤنفت في أنحاء العراق لـ10 أيام.
في المسار السياسي اختير محمد علاوي لتأليف حكومة جديدة في الأول من فبراير لكنه فشل.
وفي 17 مارس، سيناريو علاوي تكرر مع عدنان الزرفي الذي انسحب أيضا.
بعد ذلك نجح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتأليف حكومة، وأدى اليمين الدستورية في مايو متعهدا بمحاسبة كلّ متورط بدم العراقيين، ثم حدد 6 يونيو 2021 موعدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.