أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)
كانت الفنانة اللبنانية مايا حسيني المتخصّصة بالزجاج المعشّق تنوي الاعتزال بعد عقدين من العمل في تصميم زجاجيات ملوّنة، لكنها باتت اليوم غارقة تحت وابل من الطلبيات بعد الانفجار الهائل الذي ضرب العاصمة بيروت.
وتقول المتخصّصة بالزجاج المعشّق مايا حسيني، أنه “ثمة الكثير من الطلبيات، حتى أنها أخبرت بعض الأشخاص بعدم قدرتها على البدء بعمل جديد قبل سنتين، فهي بحاجة إلى الخامات التي تأتي كلها من فرنسا، والأمر صعب
نظرا لعدم قدرتهم على تحويل الأموال من لبنان الآن” .
وحسيني، هي واحدة من مجموعة فنانين بدأوا تدريجيا ترميم التحف التي شوّهها الانفجار.
وتضيف مايا، أنها تعمل الآن على واجهة لمنزل دمر بسبب انفجار 4 آب/أغسطس”.
وقد أعلنت اليونسكو، عزمها تنظيم مؤتمر لحشد مئات ملايين الدولارات اللازمة لأعمال الترميم. لكن بالانتظار، يتدبّر اللبنانيون أمورهم بأنفسهم، مثل غابي معماري المتخصّص في صيانة التحف الفنّية الذي يعرض ترميم اللوحات
المتضرّرة بالمجّان.
ويفيد المتخصّص في صيانة التحف الفنّية، غابي معماري، بأن التراث أمر قد تخسره بسهولة إن لم تنتبه له. ولا أحد ينتبه لذلك. وحتى الآن لم يقدم أحد بعمل شيء حول الأمر، لذا قام بإطلاق مبادرته.
وقد تسبب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس، بمقتل أكثر من 190 شخصا، وإصابة الآلاف بتردّداته التي زلزلت العاصمة.