أخبار الآن | تونس (تطبيق خبِّر)
دخل ممرضو تونس المنتمون إلى النقابة الوطنية للممرضين التونسيين، في اعتصام مفتوح أقيم في بهو وزارة الصحة، وذلك بعد تجاهل الوزارة مطالبهم في توفير وسائل الوقاية في ظلّ تفشي فيروس كورونا المستجد، ما أدّى إلى حالة من الاحتقان في صفوف الممرضين، الذين طالبوا سلطة الاشراف بضرورة سنّ قانون اساسي لهم والغاء صيغة التعاقد.
رئيس النقابة الوطنية للممرضين التونسيين “بلال القاسمي” قال لمراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في تونس “ليلى بن سعد”، “إن هذا الاضراب جاء بعد توالي المراسلات لسلطة الاشراف وسلسلة من التحركات الاحتجاجية ولم يتم التجاوب مع مطالبهم لحد الآن”، مضيفاً أن “وزير الصحة قد تجاهل مطالب نقابة الممرضين التونسيين مما دفعهم الى الدخول في اعتصام مفتوح بدءاً من الثاني من أكتوبر الجاري، كما حذر من خطورة الوضع في ظل تفشي فيروس كورونا والنقص الفادح في الاطارات شبه الطبية بالمستشفيات التونسية”.
وشدّد على أنّه “لم يتم مراعاة الظروف الصحية للممرضين الذين يعانون من الأمراض المزمنة ولم يتم استثناؤهم وعزلهم عن بقية زملائهم”، وأوضح القاسمي كذلك أنّ الممرض التونسي ليس لديه اطار قانوني يضمن حقوقه وفق تعبيره.
بدوره كشف “بلال الدريدي” عضو النقابة الوطنية للممرضين التونسيين لمراسلة “تطبيق خبِّر” أن “مطلبهم الرئيسي يتمثل في ضرورة تحديد استراتيجية واضحة وبروتوكول صحي واضح للاطارات شبه الطبية الى جانب توفير وسائل الحماية كأبسط حقوقهم لمجابهة فيروس كورونا المستجد”.
وفي الاطار نفسه، أكّد “سفيان علوي” وهو ممرض في قسم الجراحة بمستشفى شارنكول بالعاصمة لمراسلة “تطبيق خبِّر“، أن وضعية المستشفيات تعتبر كارثية في ظل وجود نقص فادح للاطارات شبه الطبية خصوصاً بقسم الانعاش بالمستشفى المذكور”.
أما “مروى بن رابح” وهو ممرض رئيس بمستشفى وسيلة بورقيبة، فقد رأى أنّ “الخدمات الصحية متدنية بسبب وجود نقص في التجهيزات والمعدات اللازم مما يؤثر سلباً على الوضعية النفسية والجسدية للممرض”.
تجدر الاشارة إلى أنّ الممرضين المنتمين إلى النقابة الوطنية للممرضين التونسيين أكدوا مواصلة الاعتصام الى حين تجاوب وزارة الصحة وفتح باب التفاوض بخصوص ملفهم.