أخبار الآن | أم درمان – السودان (تطبيق خبِّر)
بالرغم من الأوضاع الكارثية والمأساوية التي خلفها فيضان النيل، تعمل الفتاة السودانية “شهد حمدي” وهي من “حي القماير” بمدينة أم درمان، على تزيين الفخار بأشكال جذابة تسر الناظرين من الوهلة الأولى ولكن بسبب الفيضانات والسيول خسرت شهد جل ماتملك من الفخار.
وتروي “شهد” التي امتهنت هذه الحرفة وأصبحت تدر عليها عائداً مادياً، لمراسل “تطبيق خبِّر” الميداني في السودان “وليد مختار”، أنها “أصبحت منهكة جسديا بسبب تحويل الفخار من مكان إلى مكان آخر، ما يسبب ضياعاً لوقتها، وبالتالي خسارة مادية كبيرة، فعامل الزمن مهم بالنسبة لها لأنها تجلب موادها من السوق وتذهب لتحصيل أموالها من زبائنها، ولهذه الأسباب اضطرت شهد لايقاف عملها اليدوي وتركته لاخواتها وتعمل هي على أشياء أخرى.
وبالرغم من أن شهد خسرت أيضا أعمالها المخزنة في المنزل بسبب فيضان النيل، إلا أن عزيمتها الصلبة جعلتها تتحدى الظروف لتواصل أعمالها اليدوية بأشكال رائعة وتصاميم مختلفة، لافتة إلى أن عملها يحتاج إلى بذل مجهود كبير وأموال كثيرة لشراء المواد الخام وسبل النقل من مكان إلى اخر، كاشفة أنها مصممة على تعويض ما فقدته بسبب فيضان النيل.
وبعد انخفاض النيل عادت شهد من جديد الي أعمالها باصرار وعزيمة لتتحدى ماخلفه الفيضان من خسارة فجمعت شهد كل المواد التي تعمل بها وبدت من جديد بعمل أشكال وتصاميم مختلفة عن التي فقدتها فقامت بإضافة بعض السلاسل الذهبية والألوان وغيرها لترد الروح في ما فقدتة بسبب الفيضانات والسيول.
وكانت غالبية ولايات السودان تضررت من الفيضانات، التي تسبّبت بها أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية، نتجت عنها أزمات إنسانية مع وفاة 103 أشخاص وهدم عشرات الآلاف من المنازل جزئيا أو كليا، و تضرر أكثر من نصف مليون شخص.