أخبار الآن| القامشلي – سوريا (بدرخان أحمد) 

انطلق صباح يوم الأحد رتل روسي مؤلف من إحدى عشرة مدرعة عسكرية من مطار قامشلي الدولي، باتجاه منطقة المالكية في أقصى شمال شرق سوريا، حيث تعتبر هذه الوجهة هي الأولى من نوعها في شمال سوريا، وكذلك من ناحية عدد الجنود، في إطار إنشاء نقطة عسكرية قريبة من الحدود التركية، وفق ما أفاد مراسل “أخبار الآن” بدرخان أحمد هناك. لكن الرتل الروسي لم يتمكن من متابعة سيره بسبب اعتراضه من قبل سكان قرية عين ديوار.

لماذا يرفض سكان القرية إنشاء قاعدة كهذه 

يقول سكان القرية الذين يرفضون إنشاء نقطة تمركز روسية جديدة في المنطقة: “نعاني صعوبة في الوثوق بالجيش الروسي كون معظم المناطق، والتي كانت تحت حمايتها، أصبحت تحت سيطرة الجيش التركي وفصائل مدعومة منها، كعفرين، تل ابيض ورأس العين وسكانها أصبحوا تحت رحمة الفصائل المسيطرة”.

فقال محمد عبد الله لـ”أخبار الآن” الذي كان يشارك في هذا التحرّك: “نحن كفلّاحين وعاملين ليست لدينا القدرة في العمل داخل أراضينا الزراعية، التي على من مقربة من الحدود التركية، خوفاً من أن يتم استهدافنا كما حصل في مرات سابقة”.

وتعتبر قرية عين ديوار مهمّة من حيث الجغرافيا وموقعها الاستراتيجي الواقع في المثلث الحدودي مع تركيا وإقليم كردستان.

في النتجية أن الرتل الروسي لم يتمكن من التقدم بسبب رفض الأهالي، الذين واصلوا التحرّك في المكان، الأمر الذي اضطر الجيش الروسي إلى الانسحاب من تلك النقطة (المالكية) والتوجه إلى قاعدته في مطار قامشلي الدولي، مع الإشارة إلى حصول مناوشات بينهم وبين الجنود الروس.