أخبار الآن | تونس (أ ف ب)
بعد الحادثة التي هزّت تونس، والتي تمثّلت بوفاة مواطن خمسيني خلال عملية هدم كشك عائد له يبيع فيه الصحف، أعلنت محكمة تونسية توقيف مسؤول أمني على خلفية الحادثة التي أثارت احتجاجات لافتة في البلاد، لم تخلُ من المواجهات وإضرام النيران في بعض الأحيان، فيما تشهد المنطقة منذ صباح الأربعاء هدوءاً مع انتشار قوات الأمن في الشوارع والمداخل الرئيسية، تحسباً لتجدّد الإحتجاجات، وفقاً لمراسل فرانس برس.
وقال الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين رياض النويوي لوكالة فرانس برس، إنّه “تمّ توقيف رئيس مركز الشرطة البلدبة”. وكانت السلطات القضائية التونسية فتحت تحقيقاً في حادثة الوفاة على أساس “القتل العمد”، وفقاً لما النويوي.
وكانت الحادثة حصلت قرابة الساعة الثالثة فجراً، حين نفّذت السلطات المحليّة قراراً بإزالة كشك غير قانوني لبيع الصحف والسجائر في حي شعبي في سبيطلة، الواقعة على بعد 30 كلم من مركز ولاية القصرين المهمشة، كما أكّدت مصادر أمنية لفرانس برس.
وتوفي خلال عملية الهدم عبد الرزّاق الخشناوي الذي كان نائماً داخل الكشك، كما أكّدت مصادر أمنية وأسامة الخشناوي نجل الضحية ومالك الكشك. وقال نجل الضحيّة لفرانس برس: “لم أبلّغ بقرار الهدم، وشرعت عناصر شرطة البلدية بالهدم من دون التحقق من وجود أحد في الداخل”.
كذلك كان رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي قرر على إثر الحادثة، وفق البيان “إقالة والي القصرين ومعتمد سبيطلة” و”إعفاء رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز شرطة البلدية” في المدينة من مهامهما.