أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص)
في التاسع من أيلول الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ القيادة الوسطى ستخفّض عدد قواتها في العراق، من أكثر من 5000 جندي إلى 3000 فقط، مع الإشارة إلى أنّ واشنطن كانت نشرت آلاف الجنود في العراق لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وقد أثار هذا الإعلان الأمريكي مخاوف الخبراء والمحللين من أن يشرع هذا القرار الباب أمام المزيد من التمدد الإيراني في العراق من خلال الميليشيات التابعة لها.
يرتكز هذا القرار الأمريكي وفق تصريحات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على أنّ القوات العراقية ربّما أصبحت قادرة على التعامل مع فلول التنظيم، في الفترة الأخيرة.
الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشؤون الإيراني مأمون مساد العمري أشار في حديث لـ”أخبار الآن”، إلى أنّ هناك تخوفات مشروعة، خصوصاً أنّ الولايات تلعب دوراً مهماً في حفظ أمن المنطقة، وتخفيض عدد قواتها في العراق على رأس الخليج العربي يفتح شهية إيران بما تمتلك من أطمان في المنطقة والاقتصاد على زيادة تمددها”.
واعتبر العمري أنّ إيران تلعب رئيسياً في تغذية الإرهاب في المنطقة، لافتاً إلى أنّ “تنظيم داعش ليس بعيداً عن أصوله في إيران، والسنوات الماضية كشفت الكثير من الحقائق حول وجود ارتباط تنظيم داعش بإيران، وانطلاقه من هناك باتجاه العراق وسوريا وباقي المنطقة، فهذا القرار سيسهل مهمة تنظيم داعش”.
على كل حال، وعلى الرغم من مشروعية هذا التخوّف، خصوصاً في الوقت الذي تشهد فيها دول متعدّدة عودة نشاط تنظيم داعش، ثمّة تعويلٌ على التعاون الأمني بين القوات العراقية والأمريكية لكبح جماح إيران وإيقاف تمددها في المنطقة العربية وكذلك دعمها لداعش ساعيةً في كل مناسبة لزعزة الإستقرار عبر أذرعها.