نسرين صادق
أخبار الآن | الموصل – العراق (تطبيق خبّر)
فتح باب شمس في مدينة الموصل في العراق يوم الخميس بابه على مصراعيه أمام الزوار بعد أن أكمل فريق “سواعد موصلية” حملة التنظيف والإنارة التي أخذها على عاتقه.
وفي حديث لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني سامان داود، أوضح محمد عصام العبيدي عضو فريق “سواعد موصلية” أن الحملة التي سميت “أثارنا هويتنا” تولت رفع ما يقارب 1800 طناً من الأنقاض والنفايات من حول بوابة الشمس، كانت ممتدة على طول السور.
وأضاف أن الحملة أُنجزت بالتعاون مع بلدية المدينة ومديرية توزيع كهرباء نينوى ومفتشية آثار وتراث المحافظة، وبدعم وتمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ICRI-Ta’afi / تعافي.
كما ثمّن العبيدي دور جميع الجهات الداعمة والمنفذة لحملة التنظيف والإنارة، مؤكداً أنها تمّت تحت إشراف خبير آثار لضمان عدم حدوث أي ضرر في المَعلم الأثري.
وأكد “العبيدي لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني، “أن الهدف من هذه الحملة هو بيان جمالية المدينة وتاريخها العريق، والحفاظ على آثارنا والغاية الأساسية هي الحفاظ على الهوية الموصلية التي فقدتها أثناء سيطرة داعش”. ونوّه إلى أن العمل شمل مناطق أثرية أخرى في الموصل منها “باشطابيا وقره سراي، والبارود خانه، وباب الشط، وكنيسة مار توما، وقريباً منطقة المنصة التي تحتضن احتفالات الموصل”.
وتُعّد بوابة باب شمس واحدة من البوابات الأربع لمدينة نينوى الأثرية، وهي أبرز ما تبقى من سورها الأثري، ويعود تاريخها إلى حقبة الآشوريين قبل حوالي 3500 سنة. وخلال سيطرته على الموصل، جعلها داعش مكباً للنفايات وشيّد عند واجهتها محطة وقود متنقلة، وسوقاً للمواد المسروقة عند جانبها الغربي. لكنها نجت من التدمير الذي لحق بآثار كثيرة في المحافظة.