يراهن المركز الإجتماعي “أم كلثوم” الواقع بحي التشارك في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، على تقديم الأفضل لسكان المنطقة في الجانب التربوي والطبابة المجتمعية. فبعد تأسيسه عام 2007، أصبح الوجهة الأولى لسكان الحي، نظراً لتنوع الخدمات التي يوفرها، من ضمنها الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال والنساء عن طريق مركز صحي صغير تم إنجازه بشراكة مع وزارة الصحة المغربية سنة 2007.
وفي إطار توسيع الخدمات الطبية التي يقدمها المركز الصحي له، شرع المسؤولون عن هذا الأخير في بناء مستوصف جديد يتكون من دورين، لخلق استفادة أكثر لسكان الحي الذي يعد من أكبر الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، وذلك عبر إحداث تخصصات جديدة وخدمات طبية أخرى.
في هذا الإطار، صرحت الدكتورة “فاطمة الزهراء بن عمر” المختصة في الطب العام بالمركز الصحي، لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية هدى لبهالة، أن الغرض من إنشاء المستوصف الجديد هو الحصول على مساحة أكبر وأكثر ملائمة لضم تخصصات جديدة و توسيع العلاجات والخدمات الطبية كي لا تبقى مقتصرة فقط على فئة معينة. وأشارت إلى أن المركز الصحي الحالي يختص فقط في الكشف العام للنساء والأطفال، واستقبال النساء الحوامل وإجراء الفحص بالصدى، ومعالجة الأمراض المنتقلة جنسياً، والكشف عن سرطان الثدي والرحم، وتطعيم الأطفال ومتابعة نموهم منذ الأسبوع الأول من الولادة. كم أوضحت أن المركز الصحي يستقبل في الآونة الأخيرة حتى النساء اللواتي لديهن أعراض أو شكوك حول الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت الدكتورة ” فاطمة الزهراء بن عمر” أن التخصصات التي سيتم إضافتها إلى المستوصف الجديد ستكون متعلقة بالكشف عن السكري ومراقبته؛ مراقبة ضغط الدم؛ تشخيص وعلاج مرض السل, وطب الأسنان، وقد تضاف تخصصات أخرى مستقبلاً وفق ما تحدده وزارة الصحة المغربية، فضلاً عن التخصصات الحالية التي يقدمها المركز الصحي الحالي والتي سيتم نقلها فور الانتهاء من أعمال الصيانة والتجهيزات الخاصة بالمستوصف الجديد.
و أشارت الدكتورة “بن عمر ” إلى أن التكلفة المالية الإجمالية لبناء المستوصف وتجهيزه بأحدث المعدات ستكون من اختصاص “محمد برادة” المدير العام للمركب (المركز ) الاجتماعي “أم كلثوم”، ليتم بعد ذلك تسليمه لوزارة الصحة من أجل إدماج الأطر الطبية وفق التخصصات المطلوبة والعمل وفق برنامج الوزارة.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الاجتماعي “أم كلثوم” المكون من أربع طوابق يضم مجموعة من القاعات التي تقدم فيها خدمات اجتماعية وتربوية، منها الدعم النفسي للأطفال والنساء ممن هم في وضعية صعبة، إلى جانب الاستشارة القانونية و محو الأمية للنساء، وتخصيص قاعة لاستراحة الموظفين ومطعم وقاعات أخرى متعلقة بتكوين موظفي الإدارة.
في هذا الصدد، صرحت نائبة المدير العام، “نعيمة” وهي وزير المالية سابقا وأستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، أن الهدف الرئيس من الخدمات المتنوعة التي يوفرها المركز الاجتماعي هو مساعدة الأشخاص الذين يعانون وضعية هشة اقتصادياً واجتماعياً، بحيث أن أغلب الأمهات المشتغلات يتركن أطفالهن في روضة الأطفال التابعة له مقابل مبلغ رمزي بسيط، في حين تقصدهن نساء أخريات للحصول على استشارة قانونية مجانية أو الانخراط في محو الأمية. وأضافت “بن واكريم” أنه سيتم خلال هذه السنة إجراء امتحانات البكالوريا للنساء اللواتي طورن مستواهن التعليمي في محو الأمية واجتزن بنجاح امتحانات الشهادة الابتدائية وشهادة التعليم الإعدادي في وقت سابق، إذ أن هذه المراحل من التعليم تعتبر الأولى من نوعها في المغرب والتي انفرد بها المركب (المركز بالمغربية) الاجتماعي “أم كلثوم” .