أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وام)
وقع المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية و جمعية أصدقاء مرضى السرطان في دولة الإمارات ، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة سرطان عنق الرحم وإيجاد حلول جذرية للحد من الإصابة به، وشملت المذكرة الاتفاق على آليات وبرامج لحشد الجهود وإعداد الدراسات والأبحاث العلمية، وتبادل الخبرات بهدف تخفيف الأعباء عن المرضى والمنظومات الصحية، إلى جانب بحث سبل تمكين المرأة بالمعارف الخاصة بالأمراض غير المعدية مع التركيز على سرطان عنق الرحم وسبل الوقاية منه والكشف المبكر الذي يعتبر عاملاً حاسماً في الشفاء من المرض.
وتأتي هذه المذكرة في الوقت الذي يتسبب فيه سرطان عنق الرحم بوفاة ما لا يقل عن 7600 سيدة سنويًا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال الدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية: “يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم الحكومات الوطنية من خلال تطوير أو تحديث برامجها للوقاية من سرطان عنق الرحم ومكافحته، (…)، يشرفني أن أكون معكم اليوم للإعلان رسمياً عن شراكتنا الاستراتيجية مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الإمارات العربية المتحدة، التي طالما كانت على الدوام شريكا في تعزيز جهود الوقاية من مرض سرطان عنق الرحم”.
وقالت سعادة سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان إن تكثيف الجهود الدولية والتعاون بين كافة الأطراف ذات الشأن سيؤدي إلى إنقاذ حياة الكثير من النساء وتجنيب عائلاتهن المعاناة التي يتسبب بها المرض وتبعاته، مشيرةً إلى أن الإحصائيات الدولية ترجح وفاة 42 امرأة كل يوم في الوطن العربي بحلول عام 2040، نتيجة لمرض من الممكن الوقاية منه ألا وهو سرطان عنق الرحم”. وأضافت “سيتضمن جدول أعمال المنتدى الثاني لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم مراجعة مدى التقدم في مسيرة تنفيذ المقاربة التي رسمتها (وثيقة الشارقة لمكافحة فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم 3×3 خلال العام 2019)، كما سيتم البحث في سبل تطوير برامج مستدامة للقضاء على سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري”.
صندوق الأمم المتحدة للسكان هو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة والحقوق الإنجابية، ويعمل في أكثر من 150 دولة تضم ما يقارب 80% من سكان العالم، وتهدف برامج الصندوق إلى تعزيز صحة المرأة الإنجابية وصحة الأم، ومنع العنف الاجتماعي، ودعم تمكين الشباب، إلى جانب دعم البلدان في تحليل البيانات السكانية واستخدامها في وضع خطط التنمية والمساعدات الإنسانية. وتغطي نشاطات صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية 20 دولة، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، وتستند برامجه إلى برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، كما تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.