أعلنت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، أن الولايات المتحدة ستستمر في انتهاج سياسة الضغط على حزب الله.
وقالت إن علاقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحزب الله تشكل غطاء لسلاح الحزب مقابل تغاضي حزب الله عن فساد باسيل.
وأكدت السفيرة الأمريكية في حوار مع المعهد الأمريكي للدراسات الاستراتيجية العالمية، أن واشنطن مصرة على موقفها في المساعدة على مكافحة الفساد في لبنان حتى يتحقق تقدم ما في هذا المجال خطوة بعد خطوة.
وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أنه لن يكون هناك أي شيء مجاني بعد اليوم.
شيا: حزب الله هو من شكل حكومة حسان دياب
وذكّرت السفيرة شيا أن الولايات المتحدة لم تدعم حكومة حسان دياب لأن حزب الله هو الذي شكّلها، لكنها وقفت إلى جانب الشعب اللبناني.
إلا أن السفيرة الأمريكية سترصد حاليا، ماذا سيكون عليه شكل الحكومة المقبلة لتحديد الموقف الأمريكي.
وفي معرض الحديث عن دعم لبنان في مواجهة جائحة كورونا قالت السفيرة الأمريكية إن شرط واشنطن لمساعدة لبنان في مواجهة كورونا كان الابتعاد عن وزارة الصحة بسبب قرب وزير الصحة من حزب الله من جهة، والتعامل مع مؤسسات صديقة وموثوق فيها من جهة أخرى.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت الأسبوع الماضي، فرض عقوبات مالية على السياسي اللبناني النافذ جبران باسيل، لاتهامه بـ”الفساد” واختلاس أموال.
وأعلنت الخزانة الأمريكية في بيان تجميد كل الأصول في الولايات المتحدة العائدة لباسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير خارجية وطاقة أسبق، وطلبت من المصارف اللبنانية التي تجري تعاملات بالدولار الأمريكي تجميد كلّ أصوله في لبنان.
ويعاني لبنان منذ حوالى العام، من انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار، حيث خسرت 80 في المائة من قيمتها، ما أدى إلى فقدان عدد كبير من اللبنانيين معظم قيمة مدخراتهم بالليرة، فضلاً عن احتجاز ودائعهم من قبل المصارف، في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة، يراوح لبنان مكانه في القيام بإجراءات جديّة لمواجهة الفساد تبدأ بتشكيل حكومة من اخصائيين، لفتح الباب أمام المساعدات الدولية، رغم المبادرة الفرنسية التي دفعت الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لزيارة لبنان مرتين في أقل من شهر، للتوفيق بين الكتل السياسية للخروج بحكومة إنقاذ.