يبدأ فرض الحجر الصحي في لبنان لمدة أسبوعين على الأقل عند الخامسة من فجر غد (السبت)، وسيتضمن حظرا للتجول وسط خلافات تتعلق برفض البعض الالتزام لأسباب معيشية.

وقبل ساعات من بدء الحجر شهدت مختلف المناطق اللبنانية أزمة سير خانقة وربما غير مسبوقة منذ فترة طويلة وذلك للتبضع ما أثار السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن الأمر يضاعف عدد الاصابات بكورونا.

وأقرت السطات اللبنانية الثلاثاء فرض قيود إغلاق وصفته بـ”التام” لفترة أسبوعين محذرة من أن البلاد بلغت “الخط الأحمر” مع ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 وبلوغ المستشفيات طاقتها القصوى.

وسجّل لبنان منذ بدء تفشي الوباء في شهر شباط (فبراير) 95,355 إصابة، بينها 732 وفاة. وبعدما نجحت الحكومة عبر اغلاق عام مبكر في احتواء الموجة الأولى، تسجّل البلاد في الفترة الأخيرة معدلات إصابة قياسية رغم عزل عشرات البلدات والقرى.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الثلاثاء “نحن اليوم بلغنا الخط الأحمر في عدد الإصابات، وبلغنا مرحلة الخطر الشديد في ظل عدم قدرة المستشفيات، الحكومية والخاصة، على استقبال المصابين بحالات حرجة” بعدما امتلأت أسرتها.

وأضاف “نخشى أن نصل إلى مرحلة يموت فيها الناس في الشارع”، موضحاً “لم يعد لدينا خيارات أخرى نلجأ إليها”، ولذلك تم اتخاذ قرار بفرض “الإقفال التام”، اعتباراً من يوم السبت 14 تشرين الثاني (نوفمبر) ولغاية الثلاثين منه.