خرج عشرات الأكاديميين والموظفين في وقفة احتجاجية أمام بوابة جامعة الكوفة في النجف، في الساعة العاشرة من صباح الخميس، للتعبير عن رفضهم العبث بأقواتهم و أقوات أولادهم.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، عبّر المحتجون عن رفضهم دفع ثمن الأخطاء التي ارتكبها السياسيون منذ عام 2003، وسوء إدارتهم لجميع الملفات ومنها الملف المالي للدولة.
في تصريح للدكتور رائد عبيس، “تدريسي بجامعة الكوفة”، لمراسل “تطبيق خبّر” الميداني حيدر الجعفري، قال إنه “في الحقيقة كانت هناك وقفات وليس وقفة واحدة، وبيانات وليس بياناً واحداً”.
وأضاف عبيس أن كل هذه الوقفات والبيانات “جاءت تؤكد موقف الأساتذة المشاركين في دعم وتأييد ومساندة ثورة تشرين وأبنائها، كموقف متلاحق ومتدارك لما كان ممن فاته شرف المشاركة في ساحات التظاهر والاعتصامات والتظاهرات”.
وأكد أنه “تم تضمين كل بيان يصدر عنا في أيام الاحتجاجات بالمطالب الفئوية لشريحة الأساتذة، والمتمثلة بهموم التعليم العالي وضرورة رصانته، وجودته”.
كما بيّن أن البيانات كانت تتضمن الحديث عن حق الأساتذة الذي كفلته قوانين الدولة، مثل قانون الخدمة الجامعية، “الذي أخلت به الحكومة ولم ينفذ منه إلا النزر القليل من المواد، مشيراً إلى أنهم كانوا قد كتبوا عن ذلك في آخر وقفة احتجاجية لهم أمام بوابة الجامعة.
ونوّه إلى أن بيانهم الذي كان يشير إلى قضية تأخر الرواتب والاستخفاف بالتعليم من خلال التصويت على قانون معادلات الشهادات العليا،أعلن كذلك في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي”.
يُذكر أن البرلمان العراقي قد صوت على تمرير قانون معادلة الشهادات في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
الخفاجي: نرفض قانون معادلة الشهادات وتأخير الرواتب والحقوق الأخرى
من جانبه، قال نقيب الأكاديميين الدكتور حيدر الخفاجي في حديثه مع مراسل “تطبيق خبّر”، إن “الدعوة من قبلنا كنقيب للأكاديميين، هي لرفض قانون معادلة الشهادات وتأخير الرواتب والحقوق الأخرى”.
وأكد نقيب الأكاديميين الخفاجي أنه “سيكون لنا وقفات أخرى في حال استمر التلاعب بمصير الموظفين”.
بدوره، أكد الدكتور حسن الشريفي أنها “ليست أول وقفة ولا آخر وقفة”، مشيراً إلى أن ثلاث وقفات احتجاجية قد سبقتها “ضد مجموعة من القرارات والقوانين وبعض الحقوق المسلوبة والضائعة لشريحة منتسبي التعليم العالي وأهمها قانون معادلة الشهادات”.
نقابة المهن الطبية: الرواتب خط أحمر
وفي تصريح لنقيب ذوي المهن الطبية الأستاذ علاء المالكي أشارإلى أنه “سيتم الشروع بوقفات احتجاجية مستمرة، وبالتنسيق مع جميع النقابات في حال عدم تسليم الرواتب، باعتبار أن هذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه من قبل الحكومة أو غيرها”، مهدداً بالقيام بتصعيد لا تحمد عقباه.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد صرح خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق أن الرواتب لمدة شهرين لكن قد تواجة الحكومة أو تتكرر المشكلة معها في رواتب شهر الواحد.