أعلن وزير الخارجيّة الإيطالي لويجي دي مايو السبت أنّ إيطاليا و الجزائر اتّفقتا على تنويع تعاونهما وتوسيعه ليشمل قطاعات أخرى غير المحروقات.
ووقّع البلدان بهذه المناسبة “مذكّرة تفاهم” لإقامة “حوار استراتيجي حول العلاقات الثنائيّة والمسائل السياسيّة والأمن الشامل”، بحسب الجانب الإيطالي.
وقال دي مايو بعد لقاء مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم إنّ البلدين طوّرا “شراكة متينة” في القطاعين الاقتصادي والتجاري.
لكنّ الوزير الإيطالي عبّر عن الأمل في أن تقوم بلاده بـ”تنويع التعاون مع الجزائر في ميادين أخرى غير المحروقات”، مشيرًا إلى “مجالات الهياكل القاعدية والمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة والابتكار التكنولوجيّ والطاقة والصناعات الزراعيّة والاتّصالات السلكيّة واللاسلكيّة”.
كما التقى دي مايو رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، وغرّد الوزير الإيطالي ارتياح كبير للتعاون الممتاز.. وثقةٌ في تعزيز العلاقات الثنائيّة”.
ولقطاع المحروقات مكانة مهمّة في العلاقة الاقتصاديّة بين الجزائر وإيطاليا وذلك خصوصًا بفضل مجموعة النفط الإيطاليّة “إيني” الموجودة منذ 1981 حيث تُقدّم نفسها على أنّها الشريك الأوّل لعملاق المحروقات “سوناطراك” في قطاعي النفط والغاز. كما أنّها شريكة لـ”سوناطراك “في أنبوب نقل الغاز “ترانسميد” الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس.
وتحدّث بوقادوم عن اتّفاق حول الحوار الثنائيّ والتعاون بهدف “تطوير شراكة حقيقيّة” بين البلدين.
كما ركّزت المحادثات على الوضع في حوض المتوسّط الذي يشهد ظاهرة الهجرة غير الشرعيّة، بحسب ما قال دي مايو، مذكّرًا بـ”الأهمّية التي توليها إيطاليا لمشكلة تدفّقات الهجرة غير النظاميّة ورغبتها في تعزيز تعاونها مع الجزائر لمواجهة هذه الآفّة”.
وبحسب تقرير حديث للوكالة الأوروبّية “فرونتكس” يُغطّي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020، ارتفع عدد المهاجرين في غرب المتوسّط إلى أكثر من 3700 نصفهم من أصل جزائري.