أوقفت الأجهزة الأمنية الأردنية، الأربعاء، رجلا اعتدى على فتى يبلغ 15 عاما من خلال ضربه بساطور على رأسه بسبب خلاف مالي مع والده، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، في وقت تتوالى فيه الحوادث الاجتماعية الصادمة في الأردن، وآخرها الثلاثاء.

وقال ناطق باسم مديرية الأمن العام في بيان إن “بلاغا ورد بعد منتصف الليل بإسعاف فتى يبلغ من العمر 15 عاما للمستشفى إثر تعرضه لاعتداء بواسطة أداة حادة في منطقة الرأس من قبل أحد الأشخاص أثناء وجوده في منزله في منطقة مرج الحمام” في العاصمة عمّان، مشيراً  إلى أن الجاني أتى إلى المنزل بحثا عن الوالد بسبب وجود خلافات مالية بينهما، لكنه لم يجده فتعرّض لابنه بالضرب بواسطة أداة حادة على مناطق عدة من الرأس.

ولفت الناطق إلى توقيف السلطات المرتكب “وهو من ذوي الأسبقيات الجرمية في قضايا السرقات، وكان قد اختبأ في إحدى المزارع جنوب العاصمة”.

من جهته، أكد عمّ الفتى لوسائل إعلام أردنيه أن الاعتداء حصل عند الساعة الثالثة فجرا فيما كان الفتى وحيدا في المنزل، لافتا إلى أن الأخير تلقى ضربات عدة بالساطور في رأسه وهو في وضع صحي سيء ويرقد في قسم العناية المركزة بعد أن خضع لعملية جراحية في الرأس دامت 4 ساعات.

إدانة دولية

وبدورها دانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الحادث، وقالت تانيا شابويزا ممثلة المنظمة في الأردن إن “جميع أنواع العنف ضد الأطفال يمكن منعها”، مؤكدة دعمها “تسريع الجهود والأطر التشريعية لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال في البلاد”.

ويأتي ذلك بعد أقل من شهرين على حادثة أخرى أحدثت صدمة في الأردن إثر بتر مجموعة من الأشخاص يدي فتى أردني يبلغ 16 عاما وفقء عينيه ثأرا من والده في محافظة الزرقاء شمال شرق عمّان.

ونفذت قوات الأمن الأردنية حملة بعد تلك الجريمة أسفرت عن توقيف مئات المطلوبين والمشتبه بهم بقضايا ترويع مواطنين وفرض أتاوات.