تأمل 16 عراقية يشكلن فريقا للمصارعة في البصرة , في أن يغير ذلك الصورة النمطية للنساء في المجتمع العراقي المحافظ.
وقال المدرب العراقي عبد الكريم غضبان الذي أسس الفريق بعد عودته لبلاده من الدنمارك , إن أكبر عقبة كان عليه التغلب عليها هي إقناع الأسر بالسماح لبناتها بالانضمام للفريق.
ومن أجل تقليل مخاوفهم، طمأنهم غضبان بخصوص المواصلات في البصرة وتعهد بتدريبهن شفهيا فقط, على أن يعرض كل حركة جديدة مع لاعب ذكر.
وقال “وسيلة النقل إحدى المعاناة اللي جدا نعاني منها، بيها صعوبة جدا قوية هي باعتبار انه البنات ماخذيلهم تعهدات على أولياء أمورهم مسؤوليتنا تعهدات من عدنا نفتر عليهن على البنات من منطقه إلى منطقه ومن بيت إلى بيت ناخذهم من الباب ونخلص التمرين ساعة ساعتين يخلص التمرين بنفس الوقت احنا نوصلهم للباب ندق الباب تطلع الأهالي من عدهم نسلمها يعني نستلمها من اليد ونرجعها إلى أهاليتهم لليد”.
ومع ذلك قالت بعض عضوات فريق المصارعة إنهن تعرضن للانتقادات بسبب انضمامهن للفريق.
وقالت بنين حامد “احنا مجتمع جدا محافظ يعني قليل اللي تقدر تمارس الرياضة إذا كانوا منفتحين أو متقبلين الفكرة إنه بنت تخرج من العصر إلى الليل علمود وحدة تدريبية أصير غيابة يعني مجتمعنا جدا محافظ بهذا الموضوع”.
لكنها رفضت الإذعان للضغوط.
أضافت “أي شخص يدري بيه اني لاعبة منتخب مصارعة ينتقدني يقول انتي مسترجلة يعني ما بيك أنوثة لكن اني بقوتي وعندي فكرة براسي انو ماكو شي رجال ونساء كل احنا واحد واحنا نمثل نصف المجتمع”.
وقال المدرب “رغم هاي هاي كلها تخطينا هاي الأمور وقعدنا ويا العوائل أولياء أمور البنات وتكلمنا وياهم وشرحنا لهم الوضعية إنه هذا فريق نسوي واحنا ما عدنا فريق نسوي وأغلب اللاعبات هم أساسا عوائلهم رياضيين وتفهموا هاي الوضعية”.
وتابع “بعض المسكات والحركات صعب التطبيق على البنات فاضطرينا أجيب لاعب من اللاعبين اللي موجودين عندي أطبق عليه الحركة وأشرح لهم بالتفاصيل وأفصلها لهم وبعدين نباشر بيها بالإرشاد الغير مباشر نطبق الحركة والمسكة”.
ومنذ تشكيل الفريق عام 2018 يقول غضبان إن العديد من النساء والفتيات بين سن 8 أعوام و25 عاما انضممن للفريق. وهو يتحمل كل نفقات التدريب.
وشارك الفريق حتى الآن في مسابقتين محليتين وفاز بميدالية ذهبية في مسابقة عربية أُقيمت في السليمانية عام 2019.