مأساة اللاجئين السوريين في لبنان
يعيش اللاجئون السوريين في لبنان مأساة حقيقية، فبالإضافة الى ما يعيشونه بسبب الاوضاع المعيشية السيئة بسبب الحرب والنزوح وفيروس كورونا يأتي الشتاء اليهم ببرد كثير ومال قليل.
هدى، أم ولاجئة سورية تقيم في لبنان، تفضل فصل الصيف على الشتاء، لأن نفقاتها تزيد كثيرا خلال الفصل شديد البرودة.
تنفق بعض النقود على شراء مدفأة لأطفالها، وتقول إنه لا خيار آخر أمامها، فإما هذا، أو إنفاق النقود على علاج الأطفال عندما يمرضون بسبب البرد.
تصف هدى المساعدات التي تحصل عليها من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأنها “رحمة”.
الشتاء تحديدا يمثل تحديا صعبا بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان، ذلك أن البلد الصغير يكابد حاليا أسوأ أزمة اقتصادية ومالية شهدها في تاريخه المعاصر.
الأزمة بدأت قبل عام وتفاقمت مع تفشي جائحة كورونا والانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت وهو ما دمر المنشأة تماما وأودى بحياة أكثر من مائتي شخص.
انهيار العملة المحلية أدى بالفعل إلى دخول البلاد في حالة تضخم جاوزت نسبة المائة بالمائة.
بعض اللاجئين، مثل سهام الجاسم يجد نفسه مجبرا على اتخاذ قرارات صعبة عندما يتعلق الأمر بالإنفاق.
تقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنها تساعد الأسر السورية بالنقود والملابس والوقود.
تقول سهام إن أطفالها فرحوا بعدما وزعت المفوضية الأممية بعض الملابس الجديدة في وادي البقاع وحصلوا على بعضها.
الحرب السورية المستعرة منذ تسع سنوات أسفرت عن مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة ما يزيد على مليون آخرين ونزوح نحو . 5.6 مليون سوري كنازحين معظمهم يعيش في دول الجوار.
ويستضيف لبنان وحده أعلى نسبة من النازحين السوريين- مقارنة بإجمالي تعداد سكانه- حيث بلغ إجمالي النازحين في مرحلة ما نحو ربع إجمالي سكان لبنان البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة