شهد ملعب “سطاد المغربي”، بمدينة الرباط المغربية، إشراف البطل العالمي في رياضة كرة المضرب يونس العيناوي على حصص لتدريب الأطفال في أساسيات الرياضة.
انطلقت الحصة التدريبية بكلمات تشجيع وتحفيز للأطفال بضرورة الإيمان بأنفسهم كأبطال والالتزام بالتمارين التي اعتبرها البطل العالمي السر وراء نجاحه وتربعه على هرم الرياضة وطنياً لسنوات.
بعدها تم تعريف الأطفال بالمعدات الأساسية التي على اللاعب أن يتوفر عليها لأجل ممارسة هذه الرياضة، بدءاً باللباس الرياضي والحذاء الرياضي المناسب للعبة، وانتهاءً بالمضرب والكرات الخاصة بالرياضة، مع توضيح الفروق التقنية بين كل نوع منها.
شرع بعد ذلك يونس العيناوي في مشاركة الأطفال في إجراء تمارين بسيطة لتحمية العضلات، رافقها بشروح مبسطة حول أهميتها في حماية الجسم من الألم الذي يعقب إجراء التمارين الرياضية.
استفاد من التدريب حوالى 20 طفلاً وطفلة من العاصمة الرباط، وشارك في تأطيره إلى جانب يونس، مدربو النادي الذين انخرطوا بدورهم في توجيه الأطفال ومساعدتهم على إنجاز التداريب بشكل جيد، خصوصاً وأنهم المشرفون على تدريبهم طيلة السنة.
خلال جميع مراحل التدريب، ظلت كلمات الإعجاب والفرح بأجواء الحصة التدريبية تتردد على شفاه الأطفال.
واستمرت أجواء الفرح والامتنان خلال فترة التدريبات التقنية التي لاقت استحسان جميع الأطفال، خصوصاً وأن يونس العيناوي جعلها فرصة لمشاركة بعض العروض الاستعراضية.
كما نالت التدريبات التقنية إعجاب آباء وأولياء الأطفال الذين حضروا لتشجيع أبنائهم، واستهلت بالطريقة التي يجب على لاعب رياضة كرة المضرب أن يمسك بها المضرب، ثم كيفية تنفيذ الضربات الهوائية.
بعدها قدم المدرب كيفية الوقوف السليم داخل الملعب مع تبيان التحركات التي يجب القيام بها عندما تتواجد الكرة لدى اللاعب الثاني.
لم يخلُ التدريب أيضاً من مساحات للتسلية وروح الدعابة التي شكلت السمة الأبرز، وشارك فيها المدرب يونس والأطفال والمتفرجون سواء بسواء، خصوصا خلال فترة الإستراحة التي استفاد منها المشاركون وجعلوها فرصة لمحاولة تقليد الحركات الاستعراضية التي قدمها يونس العيناوي.
بعدها تم تقسيم الملعب الرئيسي “سطاد المغربي” إلى ملاعب صغرى مراعاة للقدرات البدنية للأطفال، وذلك لأجل إجراء مقابلات ثنائية بهدف محاولة توظيف ما استفادوه خلال المراحل الأولى من التدريب.
شكلت المقابلات الثنائية فرصة للأطفال للتنافس لأجل إبراز مؤهلاتهم الشخصية في هذه الرياضة أمام أنظار اللاعب الدولي السابق، الذي تناوب على مشاركة كل فريق اللعب معجبا بالمستوى الجيد الذي ظهر به جميع المشاركين مقارنة بسنهم.
وقد وقف مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في المغرب يوسف أسكور عن كثب عند أجواء التداريب الذي تم في جو رياضي مرح ومفيد، مجرياً لقاءً مع الدولي السابق يونس العيناوي.
قال العيناوي إن حضوره إلى ملعب “سطاد المغربي” التاريخي ذكره ببداياته في رياضة كرة المضرب، خصوصاً أنه “احتضن مبارايات مهمة في مشواره الرياضي”.
وأضاف العيناوي أنه “سعيد بحضوره بين الجيل الصاعد من لاعيبين النادي الذي أنجب أسماء كبيرة في الساحة الرياضية”.
كما أكد أن “رياضة كرة المضرب لا تعتبر مجرد رياضة للتسلية أو لحرق الدهون فحسب، بل هي لها الكثير من الفوائد على صحة الإنسان مثل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والحفاظ على صحة العظام وتعزيز قدرات الدماغ، وغيرها من الفوائد، التي من شأنها مساعدة الأطفال في هذه السن المبكرة”.
وبالنظر إلى الظرفية الراهنة التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد تم الحرص على تنفيذ البروتوكول الوقائي الموصى به من لدن وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية لكرة المضرب.
وتم الحرص على تعقيم جميع معدات التدريب، والحرص على عدم تبادلها مع الالتزام الدائم بالتباعد الجسدي بين الجميع، بشكل يضمن سلامة الأطفال ومعهم جميع المشاركين في التدريب من مؤطرين وإداريين بالنادي.
من جهتها، عبرت يسرى المسلم، وهي طفلة لاعبة بالنادي صنف الصغيرات، عبّرت عن غامر سعادتها بحضور البطل العالمي يونس العيناوي.
وقالت يسرى لمراسل “تطبيق خبّر” إنها استمتعت بالمهارات التي قدمها لهم والنصائح التي تقاسمها معهم، مضيفة أنها التحقت بالنادي منذ سنتين كونها محبة لرياضة كرة المضرب.
وأوضحت أنها تطمح أن تكون لاعبة محترفة، وأن تشارك في البطولات الأشهر دولياً وترفع علم المغرب في المحافل العالمية، خصوصاً بطولة رولان غاروس بفرنسا.
في نهاية الحصة التدريبية التي استمرت حوالى ساعتين، خص البطل العالمي يونس العيناوي جميع الأطفال بتوقيعه الخاص مع كلمات تشجيع لدفعهم على الاستمرار في مشوارهم الرياضي دون إغفال مسارهم الدراسي.