أطلقت سلطنة عمان الأحد حملة التلقيح ضد كورونا المستجد، وذلك قبل يومين من إعادة فتح المنافذ أمام الزوار بعد أسبوع من الإغلاق على خلفية مخاوف من سلالة متحوّرة للفيروس.
وعُمان التي سجّلت ثاني أكبر عدد وفيات في الخليج بعد السعودية، هي آخر الدول الخليجية التي تطلق حملة لتلقيح السكان مستخدمة لقاح فايزر-بايونتيك على غرار معظم جيرانها.
وقال وزير الصحة أحمد السعيدي للصحافيين في أحد المراكز الطبية في سلطنة عمان، إنّ “الأولوية لابد أن تكون لمن هم في خطوط الدفاع الأولى ضد المرض (…) وأيضاً الأشخاص الذين يسبب مرض كوفيد-19 خطورة عليهم”.
وكانت وزارة الصحة في سلطنة عمان أعلنت في وقت سابق هذا الشهر إعدادها إستراتيجية للتطعيم تغطي 60 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة على أن تقسّم على عدة مراحل.
وسجّلت السلطنة أكثر من 128 ألف إصابة بالفيروس من بينها 1495 وفاة وهو العدد الاعلى بين دول الخليج الست بعد السعودية حيث توفي أكثر من 6170 شخصاً.
وانطلقت حملة التلقيح قبل يومين من إعادة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية التي كانت أغلقت بدءا من 22 ديسمبر على خلفية المخاوف من تفشي السلالة المتحوّرة من الفيروس في بريطانيا.
وتتطلّع عمان إلى إعادة استقبال السياح سريعا في منتجعاتها الجبلية والساحلية وخصوصا من الدول المجاورة الثرية لتجاوز المصاعب الاقتصادية الكبرى التي تواجهها مع تراجع أسعار النفط.
ويتوقّع صندوق النقد الدولي أنّ ينكمش اقتصاد عمان بنسبة 10 بالمئة هذا العام وهو معدل من بين الاعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وإضافة إلى مسقط، أغلقت السعودية والكويت حدودهما امام الزوار لنحو اسبوع على خلفية السلالة الجديدة. ومن المفترض أن تعلن المملكة في الساعات المقبلة إعادة فتح المنافذ واستئناف الحركة الجوية أو تمديد الاغلاق لأسبوع إضافي.