كشفت التقارير أنّ مجموعة من القراصنة الإلكترونيين، تمكنوا من اختراق حسابات كافة فروع مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، والتي تعدّ مصرفه في لبنان ومصدراً رئيسياً من مصادر تمويله وتبييض أمواله.
وحصلت هذه المجموعة من القراصنة التي تطلق على نفسها اسم “Spiderz”، على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع، كما قامت بنشر لوائح بأسماء المقترضين والمودعين في كل فرع للجمعية، إلى جانب كافة التفاصيل المتعلقة بقيمة القروض ونسبة السداد ومعلومات شخصية عن المقترضين وميزانية الأفرع والمؤسسة للأعوام 2019 و2020.
وكشفت العملية أيضاً عن حسابات مؤسسة “القرض الحسن” في جميع المصارف اللبنانية من بينها مصرف “جمال ترست بنك” الذي تعرض لعقوبات أمريكية في العام 2019 بسبب تعاونه مع “حزب الله”.
وأطلق القراصنة فيديو كشفوا فيه عن عمليتهم التي حصلوا فيها على كل المعلومات المتعلقة بالجمعية وحساباتها السرية، معلنين عن وضعها بتصرف جميع الناس، واعدين بالكشف عن المزيد من المعلومات في المرحلة المقبلة.
ومع هذا، فقد دعا المقرصنون المقترضين والمودعين المتعاملين مع “القرض الحسن” لعدم الدفع وسحب أموالهم ومقاطعة اقتصاد “حزب الله” الذي ساهم في إنهيار لبنان اقتصادياً.
ما هي مؤسسة القرض الحسن التابعة لـ”حزب الله”؟
أسس “حزب الله” مؤسسة القرض الحسن عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وتم ترخيصها من قبل وزارة الداخلية اللبنانية سنة 1987 بموجب علم وخبر 217/أ.د.
وتعدّ هذه المؤسسة أحد الركائز الاقتصادية لـ”حزب الله”، وهي لا تخضع لقانون النقد والتسليف اللبناني. ومع هذا، فإنّ هذه المؤسسة لا تلتزم بتعاميم مصرف لبنان المركزي وقراراته، وهي تفرض على
المودعين سداد ديونهم بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة خلافاً لتعاميم مصرف لبنان التي فرضت ذلك على كافة المصارف اللبنانية.
وتقول مصادر مصرفية لبنان أنّ “الجمعية غير موجودة على لائحة المصارف المرخصة من قبل البنك المركزي”، مشيرة إلى أنه “لا علم بآلية تمويلها”.
ويصل عدد فروع هذه المؤسسة غير المرخصة للتسليف إلى 31، وهي تنتشر في مناطق فيها أغلبية شيعية كالضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب لبنان والبقاع. وخلال شهر نيسان/أبريل 2016، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية جمعية “القرض الحسن” على قائمة العقوبات (بناءً على تشريع من عام 2015)، لكن نشاطها لم يتوقف.
وتقوم الجمعية بنشاط مصرفي، إذ تقدّم قروضاً بنحو 500 مليون دولار لأكثر من 200 ألف مقترض. ويقوم الناس بإيداع أموالهم في الجمعية على أساس شهري، ويحق للمشتركين الحصول على قرض، إذا قاموا بإيداع ما لا يقل عن 10 آلاف ليرة شهرياً (نحو 6.5 دولار)، في مشروع يُسمى الاشتراك الشهري. ومع هذا، تقبل الجمعية التبرعات من الأفراد الأثرياء، الذين يتبرعون بالمال للجمعية، الأمر الذي يمكّنها من منح القروض.
أما الطريقة الأكثر شيوعاً لعمل المؤسسة، فتتمثل بالقرض مقابل ضمانات من ذهب، إذ يضع المقترض ضمانة عبارة عن كمية من الذهب لدى المؤسسة في مقابل حصوله على قرض، وتحتفظ بها الجمعية حتى يتم سداد القرض. وفعلياً، يعتبرُ نشاط هذه الجمعية محصوراً بمؤيدي “حزب الله” وبالمجتمع الشيعي في لبنان.
وتتعاون الجمعية مع مؤسسات تابعة للبنية التحتية “المدنية” لحزب الله، منها جمعية جهاد البناء التابعة للحزب، كما أنها تقوم بإرسال مساعدات إلى حلفاء الحزب خصوصاً ميليشيات الحوثي في اليمن.
وفي أبريل/ نيسان 2019، افتتحت المؤسسة حسابين لنقل التبرعات لضحايا الفيضانات في إيران من قِبل الهلال الأحمر الإيراني وجمعية الإمداد التابعة لـ”حزب الله”، كما أنها تدخلت في التمويل العسكري أيضاً.
وثائق تكشف فضيحة توزيع وزير الصحة اللبناني أموالاً على مستشفيات حزب الله
بعدما كشفت قناة الآن سابقا، اعتماد وزير الصحة اللبناني التابع لـ حزب الله حمد حسن أدوية ايرانية غير مطابقة للمواصفات العالمية، نكشف اليوم بالمستندات والوثائق فضيحة توزيع الوزير أموالا على مسشتفيات تابعة لحزب الله تفوق بمليارات الليرات تلك المخصصة للمستشفيات الاخرى.