رجلٌ من الشعب وإلى الشعب.. أبرز محطات حياة الشيخ محمد بن راشد رجل الثقة والنجاح

6- في 9 سبتمبر/أيلول عام 1958، توفي جده الشيخ سعيد، وإثر ذلك أصبح المغفور له الشيخ راشد حاكماً لإمارة دبي.

7- من أكتوبر/تشرين الأول 1958، بدأ الشيخ راشد باستعدادت جدية لإعداد أبنائه بالمهارات اللازمة لتولي مسؤولية الحكومة في المستقبل.

8- كان الشيخ راشد يؤمن بأن شخصية ولده الشيخ محمد تصلح بشكل أمثل لإدارة المطالب الأمنية المتزايدة في الساحتين الخارجية والداخلية.

9- في أغسطس/آب 1966 سافر الشيخ محمد بن راشد إلى لندن للالتحاق بمدرسة بل للغات في كامبرديج.

10- بسبب سمعتها العالمية، ضمت مدرسة بل للغات مجموعة واسعة من الأفراد من مختلف الجنسيات والثقافات، مما أتاح للشيخ محمد فرصة التعرف والاختلاط بثقافات متنوعة. ولإعداده لدوره المستقبلي في حكومة دبي، التحق الشيخ محمد بكلية مونز العسكرية البريطانية في آلدرشوت، والتي هي الآن جزءاً من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.

11- تلقى الشيخ محمد بن راشد أشدَّ التدريبات العسكرية في الجيش البريطاني، وتمت ترقيته إلى ملازم تحت الاختبار، ثم منح “سيف الشرف” لنيله أعلى درجة في تخصصه.

بدايات الشيخ محمد بن راشد

1- عندما عاد الشيخ محمد لدبي في عام 1968، عينه الشيخ راشد رئيسا لشرطة دبي والأمن العام. وكان هذا أول منصب عام يتقلده. بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين الشيخ محمد وزيراً للدفاع، وأصبح بذلك وزير الدفاع الأصغر في العالم.

2- في يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 1968، في مخيم صحراوي، التقى المغفور له الشيخ زايد، حاكم إمارة أبوظبي مع المغفور له الشيخ راشد، حاكم دبي لبحث إماكنية تأسيس اتحاد بين إماراتي أبوظبي ودبي. ورافق الشيخ محمد الده إلى ذلك الاجتماع، وقال إنه لا يزال يتذكر الكلمات القليلة التي استهلت إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971.

3- بالفعل، في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971، اجتمع حكام إمارات كل من أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، والفجيرة ، وولي عهد أم القيوين نيابة عن والده الحاكم، في قصر الشيخ راشد في منطقة الجميرا- دبي، حيث وقعوا على دستور مؤقت ينظم إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الرغم من أن الشيخ محمد بن راشد كان أصغر وزير للدفاع في العالم، استطاع فقط خلال أقل من إثني عشر شهراً، تدبر مسؤوليات خطيرة أسندت إليه داخلياً وخارجياً.

4- في العام 1976، قامت القوات المسلحة لدولة الإمارات بأول مهمة دولية لها، عندما أمر الشيخ محمد إرسال قوات إماراتية مسلحة إلى لبنان للانضمام الى قوات الردع العربية في مهمة لحفظ السلام.

5- في 25 أغسطس/آب عام 1977، أعلن الشيخ راشد عن تشكيل لجنة برئاسة الشيخ محمد، لإدارة مطار دبي. وبالتالي، ساهمت إدارة الشيخ محمد في وضع إمارة دبي كمركز للطيران الدولي، والجذب السياحي.

6- في هذا المجال تبنى الشيخ محمد اتفاقية الأجواء أو السماوات المفتوحة، وأرسى القواعد الأساسية للقطاع السياحي الذي ازدهر بشكل لافت خلال التسعينات.

7- خلال تلك الفترة، تناول الشيخ محمد أيضاً الملف النفطي لإمارة دبي، وكان ذلك أحد أكثر المهام الحساسة في حكومة دبي، لاعتمادها على تصدير النفط كأهم ركيزة اقتصادية.

8- في العام 1985، تولى الشيخ محمد بن راشد مسؤولية المنطقة الحرة في جبل علي، وهي منطقة صناعية يعززها ميناء جبل علي. وكان لمجالس الشيخ محمد نفس الوقع والتأثير والأهمية التي ميزت مجلس والده المغفور له الشيخ راشد.

9- خلال الأزمات التي عصفت في المنطقة العربية مثل الاجتياح الإسرائيلي على لبنان، والحرب العراقية الإيرانية، والانتفاضة الفلسطينية، واصل الشيخ محمد دعمه في دفع عجلة التقدم في دبي.

10- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1990، توفي الشيخ راشد. وكانت تلك الفترة عصيبة جداً بالنسبة إلى الشيخ محمد وإخوانه، وكان هناك حاجة ملحة لتشكيل استجابة رسمية تجاه الغزو العراقي للكويت.

11- تصدرت القوات المسلحة في دولة الإمارات جهود التحالف لتحرير الكويت، وبعد أيام من انتهاء الحرب، أمر الشيخ محمد بإرسال 250 طناً من المؤن والمساعدات الإغاثية ، وأرسل الجيش الإماراتي الفرق الطبية إلى مدينة الكويت لتقديم الخدمات الصحية.

12- بالإضافة إلى ذلك، لعبت دولة الإمارات، بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد، والشيخ محمد بن راشد دوراً هاماً في الجهود المبذولة لإرساء السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البوسنة، والصومال، وكوسوفو.

تولي الشيخ محمد بن راشد ولاية العهد في إمارة دبي

1- في 3 يناير/كانون الثاني 1995، قام الشيخ مكتوم، حاكم إمارة دبي في تلك الفترة بالتوقيع على مرسوم يقضي بموجبه بتعيين الشيخ محمد بن راشد في منصب ولي عهد إمارة دبي. وكان لهذا التعيين آثار هائلة في تحويل دبي إلى مركز تجاري وسياحي عالمي، حيث أطلق سموه العديد من المبادرات والمشاريع الريادية التي تسهم في تطوير دبي وازدهار مستقبلها.

2- في عام 1995 ، أعلن الشيخ محمد عن مشاريع بنى تحتية للاقتصاد الرقمي الجديد، وأطلق مبادرة الحكومة الإلكترونية.

3- في أواخر 1995 ، أعلن الشيخ محمد إطلاق مهرجان دبي للتسوق ، لتعزيز مركز دبي كوجهة عالمية للتسوق والترفيه.

4- في أبريل/نيسان 1998، تم افتتاح مبنى الشيخ راشد، والذي مثل إنجاز المرحلة الأولى من خطة حكومة دبي لتوسعة مطار دبي الدولي، بتكلفة تقدر بـ 540 مليون دولار أمريكي.

5- كان من أجرأ المشاريع التي تبناها سموه في دبي، تشييد فندق برج العرب الذي يعتبر رمزاً لدبي العصرية ، وأيقونة عالمية للفخامة والجمال. أنشئ الفندق على جزيرة اصطناعية تبعد مئة متر عن شاطئ البحر في دبي.

6- في 11 مايو/أيار 1999، أعلن الشيخ محمد عن مبادرة تحويل حكومة دبي إلى حكومة إلكترونية بالكامل خلال فترة 18 شهراً، مما من شأنه أن يميز دبي كأول حكومة إلكترونية بشكل كامل في العالم.

7- في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1999، أعلن الشيخ محمد عن مبادرة مدينة دبي للإنترنت، وحدد موعداً أقصى لإنجازها لا يتعدى 365 يوماً.

8- شملت المبادرة بنية تحتية، وبيئة، ونمط يمكن الشركات الجديدة من مزاولة أعمالها من دبي بميزة تنافسية كبيرة.كما ساهم الشيخ محمد وأسرته في إنشاء مناطق حرة أخرى مثل مدينة دبي للإعلام، ومركز دبي المالي العالمي، ومدينة دبي الطبية، وقرية المعرفة ، ومشروع دبي لاند، وغيرها.

9- في أوائل 2001 أعلن الشيخ محمد بن راشد عن أضخم المشروعات السياحية قاطبة وهو “مشروع جزيرة النخلة” والتي شُيدت على جزر اصطناعية تأخذ شكل النخلة.

10- في مايو/أيار 2001، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات بأنه بناء على توجيهات من الشيخ محمد، تعتزم دولة الإمارات شراء 60 هيكلاً جديداً للطائرات بقيمة 10 مليار دولار أمريكي.

الشيخ محمد بن راشد حاكماً لدبي ونائباً لرئيس دولة الإمارات ورئيساً لمجس الوزراء

1- في الرابع من يناير/كانون الثاني من عام 2006، تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولاية الحكم في إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.

2- في الخامس من يناير/كانون الثاني الثاني 2006، انتخبه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات نائباً لرئيس الدولة، ووافقوا على اقتراح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رئاسة مجلس الوزراء وتأليف حكومة جديدة تم الإعلان عن تشكيلها في التاسع من فبراير/شباط 2006.

الشيخ محمد بن راشد شاعراً

بدأ الشيخ محمد في نظم الشعر النبطي وهو لا يزال بعد في المدرسة، وكان أكثرَ مَن تأثَّر بهم في تطور هذه الموهبة الشعرية لديه هما أبوه الشيخ راشد، والشيخ زايد رحمهما الله.

وعندما نشرت قصائد الشيخ محمد لأول مرة في الصحف، ظهرت بأسماء مستعارة عدة بما في ذلك نيداوي وسليط، حيث أراد سموه التأكد من أن الناس معجبون حقا بشعره، وأن الصحف تنشر شعره ليس فقط لأنه فرد من الأسرة الحاكمة.

وحالياً، يعتبر سموه واحداً من أحسن ناظمي الشعر النبطي، ويتم نشر أعماله باسمه. وحلت مجموعة شعرية من قصائده مترجمة إلى اللغة الإنجليزية باسم ‘قصائد من الصحراء’ في قوائم أفضل الكتب مبيعاً لأكثر من عامين على التوالي.

وقد أتاح الشعر للشيخ محمد إظهار الجانب الإبداعي والحساس لسموه، والذي لا يتاح له الفرصة الكافية لذلك في ساحة العمل السياسي. وتغطي قصائده مجموعة واسعة من المواضيع؛ من الرومانسية إلى الشؤون الراهنة وغيرها.

كما شجع سموه الآخرين على نظم الشعر النبطي من خلال الأحجيات المتضمنة في قصائده، إذ يقوم بتأليف قصيدة تضم العديد من الأسئلة، خلافا لطريقة لغز السطر الواحد التقليدي في الثقافات الغربية، ويدعو الناس للإجابة عليها.

الشيخ محمد بن راشد فارساً

ويشتهر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحبه العميق للخيول وتعلقه بها، وقد قال سموه عن الفروسية: “حب الخيول يجري في عروقي، وإنَّ القبائل العربية تُمارسَ تربية الخيول منذ قرون، وركوب الخيل أكثر من مُجرد اعتلاء ظهر الجواد؛ فهو نُبْل وفروسية”.

وكان أول حضور للشيخ محمد لسباقات الخيل في عام 1967، في إنكلترا. وشهد سموه هو وشقيقه الشيخ حمدان فوز المهر رويال بالاس بسباق 2,000 غينيس. وبعد عشر سنوات من ذلك التاريخ، استهل سموه مسيرته الخاصة في سباقات الخيل العالمية عن طريق المهرة “حتا” التي أهدت سموه انتصاره الأول بالسباقات في مضمار برايتون بإنجلترا.

ونما شغف الشيخ محمد وتطور الى استثمارات ضخمة في تربية الخيول، وأسفر عن تأسيس سموه لأعظم فريق في سباقات الخيل العالمية، ألا وهو فريق جودلفين. واستطاع سموه من خلال هذا الفريق تطبيق أفكاره ورؤيته في رياضة الفروسية، وأظهر للعالم حب سموه وشغفه الكبير بهذه الرياضة.

وترافق نجاح وتطور فريق جودولفين مع تعزيز دبي لمكانتها كوجهة عالمية. وفي الوقت الذي تأسس فيه الفريق، كان الشائع خوض سباقات الخيل فقط في القارة التي ينتمي إليها ملاك هذه الخيول. بينما أراد الشيخ محمد لخيوله خوص السباقات في جميع أنحاء العالم، وشجع الآخرين أن يحذوا حذوه.

ويعتبر سموه من الفرسان الموهوبين والمتميزين، وفاز بالعديد من منافسات سباقات التحمل الدولية، إضافة لشهرته في سباقات الخيل التقليدية. ويشتهر سموه بتخطيطه الاحترافي، حيث كيف ومتى يستغل طاقة وقوة الخيول في السباقات.

ويتولى الشيخ محمد قيادةَ الفريق الوطني، وفرسان الإمارات هم أفضلُ الرياضيين على مستوى العالم في هذه الرياضة.

وقاد سموه فريق الإمارات للفوز “بطولة الأمم الأوروبية” عام 1999 في إسبانيا والبرتغال، كما قاد الفريق عند احتفاظه باللقب في إيطاليا عام 2001. ويعتبر سموه من أبرز الشخصيات المشاركة في حملةٍ لإدراج سباقات القدرة في الألعاب الأولمبية الرسمية.