نسرين صادق
انطلقت بالمركز الدولي للتدريب والتخييم ببرج السدرية تظاهرة كشافة العائلات تحت شعار يوم المرح العائلي، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطفولة وعيد الشباب.
جمعت هذه التظاهرة، يوم الأحد المنصرم، الأولياء مع أبناءهم في فضاء الهواء النقي، وشارك الأباء والأمهات أطفالهم في ورشات وأنشطة وألعاب متعددة.
وصرح القائد الكشفي سليم حديجي، المشرف على مشروع قادة المستقبل الذي يضم نشاط كشافة العائلات، إن “اليوم هو الانطلاقة الفعلية والرسمية لبرنامج ومشروع كشافة العائلات الذي يهدف إلى تشريك كل أفراد العائلة في أنشطة أطفالهم”.
وأوضح لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد أن “كشافة العائلات هي مسار تشاركي بين الكشافة التونسية والعائلة في مختلف مراحل النشاط من الإعداد إلى التقييم”.
ويحتوي برنامج التظاهرة على مجموعة من الأنشطة والورشات والألعاب الترفيهية، وذلك بمشاركة حوالى 200 عائلة وأفواج من المدارس الابتدائية بعدد من ولايات الجمهورية.
يحتوي برنامج التظاهرة مجموعة من الأنشطة والورشات والألعاب الترفيهية
وقال القائد حداجي إنه سيتم تنظيم أنشطة مماثلة في إطار برنامج كشافة العائلات في غضون الإسابيع المقبلة.
وحول الاجراءات الصحية المتخذة في إطار الحماية والوقاية من فيروس كورونا المستجد، بيّن حداجي أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الصحية من احترام كامل للبروتوكول الصحي والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات ومحدودية عدد المشاركين في كل لعبة.
كما أشار إلى أن “فضاء المركز الدولي للتدريب والتخييم ببرج السدرية من محافظة بن عروس يستقطب 1000مشارك، لكن تم الاقتصار فقط على 200 مشارك في التظاهرة، وذلك في إطار الوقاية من انتشار فيروس كوفيد 19”.
الأنشطة مخصصة لمشاركة الكبار كما الصغار
بدوره، قال مدير الإعلام والاتصال بالكشافة التونسية القائد ظافر التميمي، في تصريح لمراسلة “تطبيق خبّر”، إن “نشاط كشافة العائلات يهدف إلى تشريك الأولياء مع أبنائهم في عديد الأنشطة والورشات”.
وأوضح أن الورشات هذه “تتمضن ورشات الطهي الخلوي وألعاب صالحة للكبار والصغار، إلى جانب تأطير مخيمات للعائلات ومسلك غابي من الأشجار يحتوي على عدد كبير من الحواجز المخصصة للكبار والصغار”.
وأضاف التميمي أن برنامج كشافة العائلات يهدف إلى تعليم الأطفال الحياة في الهواء الطلق في الغابة من خلال ورشات حية واستغلال الاشياء الموجودة في الغابة لصنع طاولات وكراسي من أغصان الأشجار.
من جانبها، أكدت أميمة بوجناح، مديرة إحدى المدارس الابتدائية المشاركة في التظاهرة، على أهمية هذا النشاط كونه يمثل فرصة للاولياء للاقتراب من أبنائهم واكتشاف مواهبهم وصقلها.
الألعاب المقدمة من شأنها المساهمة في تنمية شخصية الطفل وصقلها
كما بيّنت بوجناح أهمية الألعاب المقدمة التي من شأنها المساهمة في تنمية شخصية الطفل وصقلها.
تجدر الإشارة إلى أن المشرفين على برنامج كشافة العائلات يسعون إلى نشر هذا البرنامج الجديد في كامل مناطق الجمهورية.
كما يسعون إلى تنظيم أنشطة لفائدة الكشافين، مع التركيز على أن يكون النشاط موجهاً للعائلة ككل، ويكون كل طرف مساهماً وفاعلاً فيها، وبهدف بعث نواة كشفية في المناطق التي لا توجد بها أفواج او وحدات كشفية.