أحمد أبو القاسم
لا تزال تبعات الهجوم الارهابي الذي هز ولاية تبسة شرق الجزائر تلقي بظلالها الثقيلة على الجزائريين كافة، فالهجوم الذي وقع قبل أيام وأودى بحياة 5 أشخاص وجرح أخرين تبناه ما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
التفجير الارهابي نتج عن لغم أرضي زرعته مجموعة تابعة للتنظيم المتطرف في طريق ترابي في المدينة الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب ولاية تبسة، فيما تنشط المجموعات الارهابية في هذه المنطقة نظرا لوعورة التضاريس وسهولة الاختباء من القوات الأمنية التي تلاحقهم.
لكل ضحية في هذا التفجير قصة ورواية، ذكريات وأحداث، ليسوا مجرد رقم او خبر، فهم كانوا ولا يزالون حاضرين في قلوب ذويهم وعقولهم.
ليس التفجير الإرهابي الأول في الجزائر ولن يكون الأخير، فالارهاب سمته السواد والقتل، والتغلب عليه سنة من سنن الحياة، فلا ظلام يدوم ولا ظلم يستمر.
حزن جزائري على ضحايا العمل الإرهابي
أخبار الآن التقت ببعض أسر وذوي ضحايا هذا التفجير، حيث أشار شرقي لخضر أحد أقارب الضحية حسين شرقي، أن الخبر جاء عليهم كالصاعقة، مشيرا إلى أنهم تأكدوا بوفاة الضحايا الآخرين بعد اتصالات مع مسؤولي المنطقة.
وقال عبد الحق قريب، زوج إبنة الضحية حسين نصيب، أنهم تبلغوا بخبر الانفجار في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا، مؤكدا أن الضحية وصل إلى المستشفى جثة هامدة ولم تنفع الإسعافات الطارئة لإنقاذه.
أقارب ضحايا التفجير الإرهابي خلال مراسم العزاء – خاص
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أفادت أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب اثنان تراوحت أعمارهم بين 41 و50 عاماً. في انفجار لغم زرعته “مجموعة إرهابية” في 14 يناير في تبسة.
كما أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مسؤوليته عن هذا العمل الإرهابي.
هذا وقد ندد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالتفجير , واصفاً إياه في تغريدة على “تويتر” بـ “العمل الجبان والهمجي”.
عمل جبان وهمجي، ذلك الذي أودى بحياة خمسة من مواطنينا من منطقة ثليجان بولاية تبسة، عقب انفجار لغم تقليدي زرعته أيادي الغدر. نتضرع للمولى عز وجل ليرحمهم ويسكنهم فسيح جنّاته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، داعين للجرحى بالشفاء العاجل.
إنا لله و إنا إليه راجعون— عبدالمجيد تبون – Abdelmadjid Tebboune (@TebbouneAmadjid) January 14, 2021