مع قرار إدارة مخيم الهول بريف محافظة الحسكة، إخراج دفعة جديدة من النازحين في المخيم ، تظهر روايات حول بعض عمليات الاغتيال التي حدثت داخل المخيم، ما دفع عدد من العائلات إلى تسريع الخروج.
وشهد مخيم الهول، 12 عملية قتل، في الآونة الأخيرة، طالت بعض النازحين، وذلك بواسطة عناصر مؤيدة لداعش، سعيا لإحداث حالة من الفوضى الأمنية وإثارة البلبلة داخل المخيم الموجود بشمال شرق سوريا.
وعلى إثره، حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن “الوضع الأمني يشهد تدهوراً متفاقماً في المخيم ما يستدعي حلا عاجلا”.
الخروج من مخيم الهول سعيا للحصول على فرصة جديدة للحياة بعيدا عن داعش
فريق أخبار الآن تواجد داخل مخيم الهول، حيث قابل” أم أحمد” من عوائل داعش، تجلس من أطفالها بانتظار الخروج من المخيم.
وقالت إنها وصلت للكشمة في دير الزور، حيث وقعوا تحت الحصار حتى وصلوا للصحراء، وبعدها تم اعتقال زوجها في حقل العمر فيما سلمت نفسها للقوات
وتابعت قائلة: ” أرغب بالخروج من المخيم خوفا من عمليات القتل التي يقوم بها مجهولون“.
وتجهز إدارة مخيم الهول بريف محافظة الحسكة لإخراج دفعة تتألف من 236 شخص ضمن 67 عائلة ينحدرون من مدينة منبج وريفها شرقي حلب.
خوف من الاغتيال
أما فاطمة، ظلت وحيدة بعد اعتقال زوجها، حيث فقدت بصرها بسبب إحدى القذائف، مؤكدة أن كل ماتتمناه الخروج من المخيم والعلاج.
وأشارت خلال تصريحها لأخبار الآن، إلى أن طموحها الوحيد هو علاج بصرها وتوفير مأوى بسيط لها.
وأوضحت زينب، وهي زوجة أحد عناصر داعش و أم لثلاثة أطفال، أنها تحلم بالخروج قبل أن يسوء الوضع الأمني بشكل أكبر في المخيم، مشيرة إلى ازدياد أعمال القتل والسرقة في الفترة الأخيرة بالمخيم يثير المخاوف.
وخرجت 31 عائلة سورية من مخيم الهول، وفق ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 19 يناير/كانون الثاني.
ما رصدته أخبار الآن، أن جميع هؤلاء النساء يخشون التحدث أمام عدسات الكاميرات، أو التفوه بإسم التنظيم، بسبب تهديدات خلايا النائمة داخل وخارج المخيم، والتي أنشات صفحات تدرج فيها أسماء من يخرج ومن يرفض فكر داعش، كي يتم تصفيتهم فيما بعد.
خلايا داعش تستهدف أمن المخيم
أخبار الآن قابلت مسؤولين في مكتب الخروج داخل المخيم، حيث أكدوا أن الحالة الأمنية أصبحت سيئة جدا وسط ازدياد عمليات القتل والاغتيالات بالآونة الاخيرة.
ويشير منير محمد أحد المسؤولين بالمخيم إلى إخراج الرحلة رقم إحدى عشر إلى منبج، تنفيذا لقرار مجلس سوريا الديمقراطية.
ويتابع منير قائلاً : ” الخلايا النائمة تسعى بكل جهدها إلى تشويه سمعة المخيم عبر سلسلة من عمليات الاغتيال لارهاب المتواجدين والعوائل، وسط محاولات مستمرة من الأمن لردع تلك العناصر الإرهابية.