أثارت الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعة أنصار الإسلام في مالي إعجاب تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي أعرب عن تهانيه للهجمات التي قتل على إثرها مجموعة من الجنود الفرنسيين هناك.
الانفجاران بعبوات ناسفة أديا إلى مقتل خمسة جنود فرنسيين في أنحاء مالي بعبوات ناسفة، فضلا عن إصابة ستة آخرين هناك، وهو ما أعلنت عنه الجماعة المتطرفة هناك عبر إصدار بيان عبر شبكة الإنترنت.
وقال البيان، الصادر عن الجماعة الجهادية التي تنطلق من اليمن ونشرته شبكة longwarjournal : “قلوبنا ابتهجت وصدورنا امتلأت دفئاً وسكينة بما قام به أبطالنا جماعة أنصار الإسلام من خلال عملياتها المتنوعة ضد الجنود الفرنسيين في مالي ضمن المبادرة لمواجهة الإساءات لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم”.
ويواصل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مدحه وتبرير أفعال جماعة أنصار الإسلام والمسلمين في الرد على الرسوم المسيئة للنبي محمد، مستخدماً العديد من الأحاديث النبوية لإثبات صحة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها، فيما جماعة أنصار الإسلام من جانبها هنأت ما أسمته “المجتمع الإسلامي العالمي”.
وزعمت جماعة أنصار الإسلام أن التفجيرات الأخيرة كانت “دفاعاً” عن النبي محمد كرد فعل على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية منذ وقوع عدة هجمات تابعة لمتشددين في أنحاء البلاد أواخر العام الماضي، كما اتهمت الجماعة فرنسا بأن لديها مشاعر معادية للإسلام.
وفي يناير 2020، كانت إدارة تنظيم القاعدة امتدحت العمليات التي نفذتها جماعة أنصار المسلمين ضد القوات الفرنسية؛ حيث جاء في بيان لها حينها إن “سيطرة فرنسا على أراضينا ومواردنا تعني أنها سوف تنشر فساداً كبيراً في بلادنا .. يجب أن تدرك فرنسا أن سيف الله هو الذي سيجعل الفرنسيين وحلفائهم يذوقون المرارة”.
من جهتها، أصدرت جماعة الشباب الصومالية بياناً هنأت فيه جماعة أنصار الإسلام لما قامت به من إحباط لـ “مؤامرات الصليبيين الفرنسيين وتحويل أحلامهم إلى كوابيس”، مضيفة: “الكلمات لا تعبر عن مدى امتناننا واعجابنا بصمودكم وحكمتكم وقسوتكم على الكفار والمرتدين”.
فيما ردت جماعة أنصار الإسلام على رسالة جماعة الشباب الصومالية، “نتابع باهتمام بالغ غاراتكم المباركة وسعيكم الميمون لتحرير أرض الصومال وشرق إفريقيا من الاحتلال الأمريكي المباشر وغير المباشر”.
وتعمل التنظيمات المتطرفة على دعم بعضها البعض في العمليات الإرهابية التي تنفذها في مختلف أنحاء العالم، حيث هنأ تنظيم أكثر من مرة التنظيمات المتطرفة بعد تنفيذ عمليات إرهابية، ومنها العمليات الإرهابية التي نفذتها هذه التنظيمات في كل من فرنسا، ولندن، وبلجيكا وغيرها من المدن والعواصم الأوروبية.