تعتبر رسامة الكاريكاتير السورية أماني العلي نفسها صوت إدلب من خلال رسومها الكاريكاتورية، التي تصور الواقع المرير للعيش في هذه المدينة التي تعد آخر معقل للمعارضين في سوريا.
وشهدت محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون والأجزاء الغربية من حلب العام الماضي هجوماً من قبل قوات النطام أدى إلى نزوح مئات الآلاف وإلحاق أضرار بعشرات العيادات والمستشفيات.
ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في المنطقة، كثير منهم نزحوا بالفعل بسبب الصراع السوري المستمر منذ ما يقرب من 10 سنوات.
ظروفهم قاسية، خاصة في فصل الشتاء.
وضربة عاصفة مطيرة شمال غرب البلاد هذه الأيام تنشر المزيد من البؤس، بعد هطول الأمطار والفيضانات قبل أقل من أسبوعين مما أسفر عن مقتل طفل وتدمير مئات الخيام، تاركة عشرات الآلاف من النازحين السوريين بلا مأوى مرة أخرى.
أماني العلي رسامة كاريكاتير
العديد من رسومها الكاريكاتورية الأخيرة تدور حول لبنان المجاور الذي يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ومأزق سياسي، والأثر المدمر لتفجير بيروت في 4 آب / أغسطس.
وعُرضت أعمال رسامة الكاريكاتير في معرض في إدلب. كما ظهرت رسومها الكاريكاتورية أيضًا في معارض في أوروبا ولكن لم تتمكن من حضورها لأن مدينتها محاصرة.
العلي قلقة على أمنها بسبب معالجتها قضايا حساسة لكنها تقول إن الخوف لن يمنعها من تسليط الضوء على مثل هذه المواضيع.