انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الجمعة، تعامل الشرطة التونسية مع التظاهرات التي خرجت في مناطق متفرقة في البلاد خلال الفترة الأخيرة
وقالت المنظمة في بيان اليوم: “إنّه يبدو أنّ أعوان الشرطة في عدد من الولايات التونسية تصدّوا للتظاهرات من أجل العدالة الاجتماعية في الأسابيع الماضية باستعمال القوّة المفرطة أحيانا، فأوقعوا قتيلا واعتقلوا المئات، بينهم قاصرون عدة”.
وشددت المنظمة على ضرورة “أن تجري السلطات تحقيقا عاجلا وشفافا في مقتل هيكل الراشدي الذي توفي جرّاء إصابة في الرأس، بعد تدخل الشرطة خلال تظاهرة 18 يناير 2021، وفي الضرب المزعوم للمتظاهرين.
وقال إريك غولدستين، المدير بالإنابة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “انطلقت التظاهرات في جميع أنحاء تونس بسبب الغضب والاستياء المشروعَيْن من الظروف الاقتصادية السيئة. على الحكومة أن تردع أعوان الشرطة
الذين خرقوا القانون، وتحرص على الحق في التظاهر السلمي والتعبير الحرّ”.
وانطلقت التظاهرات في 15 يناير بعد انتشار فيديو على فيسبوك يظهر فيه على ما يبدو شرطي يذلّ راعيا من دون أيّ مبرر في ولاية سليانة في شمال غرب البلاد. بدأت التظاهرات، التي كانت عنيفة أحيانا، في ولاية القصرين وسط البلاد، وبعدها في سيدي بوزيد، وفي غضون أيام امتدّت إلى بنزرت، وطبربة، وسوسة، ووصلت إلى الأحياء المهمشة في العاصمة تونس.