دعت الملكة رانيا السبت إلى توزيع عالمي عادل للقاح كوفيد-19، مؤكدة أن “ليس هناك ما يمنع الدول التي اشترت كميات من المطعوم تفوق حاجتها من التبرع للدول التي تفتقر لها”.
وقالت الملكة خلال مشاركتها عبر آلية الاتصال المرئي في قمة “وارويك” الاقتصادية العشرين “نحن جميعاً في سباق ضد الوباء، وليس ضد بعضنا البعض”، مضيفة أن “عدم قدرة أي دولة على التعافي من هذه الأزمة قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمان للجميع”.
وأعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الجمعة عن قلقه من أن أكثر من ثلاثة أرباع اللقاحات حتى اليوم تم استخدامها في عشر دول غنية فقط.
وأشار الى أن “ما يقرب من 130 دولة فيها 2,5 مليار شخص لم تقدّم بعد جرعة واحدة”.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأردن 333855 وفق الأرقام الرسمية، وعدد الوفيات 4369.
وبدأ الأردن في 13 كانون الثاني/يناير حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد تستهدف في مرحلتها الأولى الكوادر الصحية ومن يعانون من أمراض مزمنة ومن تجاوزت أعمارهم الستين.
وقالت الملكة رانيا “في حين أن بعض الدول الغنية طلبت مسبقاً جرعات من اللقاح كافية لتحصين جميع سكانها ثلاث مرات، فإن أغلبية الدول الفقيرة ستتمكن في أحسن الأحوال من تحصين عُشر سكانها هذا العام”.
ورأت أن “ليس هناك ما يمنع الدول التي اشترت كميات من المطعوم تفوق حاجتها من التبرع للدول التي تفتقر لها”، مضيفة “إذا لم تدفعنا المسؤولية الأخلاقية إلى ذلك، على الأقل يجب أن يكون دافعنا من منطلق تحقيق الصحة العالمية”.
واعتبرت أن “انعدام المساواة” يؤثر على “القدرة على التعافي. فالدول ذات الدخل المرتفع لديها القدرة على توفير التحفيز الاقتصادي، بينما البلدان ذات الدخل المحدود والأسواق الناشئة ليس لديها الحيز المالي لمساعدتها على التعافي”.
وتسببت الجائحة منذ أكثر من سنة حتى اليوم بوفاة مليونين و299 ألفا و637 شخصا على الأقل في العالم، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى أرقام رسمية معلنة.
كما أدت الى انكماش اقتصادي غير مسبوق.وتم استخدام أكثر من 120 مليون جرعة لقاح ضد كوفيد-19 في ما لا يقل عن 82 بلدا أو منطقة، وفقا لتعداد أجرته فرانس برس الجمعة استنادا إلى مصادر رسمية.