لا يختلفُ المشهد اليوم في العاصمة التونسية عن الايامِ الماضية. في الشارعِ لا صوت يعلو فوق صوت الإحتجاجات التي تطالب باصلاحِ المشهد السياسي في البلاد.
ففي ذكرى اغتيالِ السياسي البارز شكري بلعيد الذي تم إطلاق النار عليه قبل استقلاله سيارته عامَ 2013 خرجت التظاهرات الحاشدة لتأتي استكمالاً للمطالب الشعبية السابقة والتي تتجسد بالافراجِ
عن معتقلي الاحتجاجات التي شهدتْها مناطق عديدةٌ في البلاد مؤخراً بالإضافةً إلى مطالبة المحتجين بالكشف عن المتورطين بعملية الاغتيال .
هذه الخطوة تأتي في تحدٍّ لإغلاقِ قوات الشرطة الشوارع في مناطق كثيرةٍ من العاصمة حيث طوّقت شرطة الشغب قلب المدينة ومنعت السيارات والمواطنين من دخولِ الشوارعِ
المؤدية إلى شارعِ الحبيب بورقيبة حيث تجمّع الآلاف من المتظاهرين .
احتجاجات تونس السبت
وبخلاف المسيرات الاحتجاجية التي شهدتْها أنحاء متفرقة من البلاد في الأسابيع الأخيرة حظيت مظاهرات السبت بدعم الاتحاد العام التونسي للشغل والذي يُعتبر المنظمة السياسية الأقوى في
البلاد وتضم مليون عضو.
وتشهد تونس منذ الشهر الماضي مظاهراتٍ تندد بعدم المساواة وزيادة أعداد المعتقلين وانتهاك حقوقهم وفق تقارير تنفيها وزارة الداخلية التونسية.