بدأت مشوارها في سنّ صغيرة وأثارت تصاميمها الجدل كونها جريئة وتُظهر المرأة وكأنها تتمرّد ولكن بقالب يحافظ حفاظاً تاماً على العادات والتقاليد.
سارة المدني مصممة إماراتية تحكي لتلفزيون الآن عن بدايتها وكيف كانت الفتاة تدخل إلى البوتيك وتنظر إلى التصاميم وتخرج ثم تعود أكثر من مرة كونها غير معتادة على هكذا تصاميم ولكن في النهاية تتشجّع وتشتري وهكذا بدأت الفتيات تُقبِل على هذه التصاميم وتعجبها.
وتروي سارة لنا عن سيدة أخبرتها أن ابنتها بدأت ترتدي العباية بسبب تصاميم سارة المدني التي رغّبتها بها وهذا هو هدف سارة الحقيقي من هكذا تصاميم فهي تحبّ أن تجعل تصميم العبايات يحبّب الفتايات بارتدائها بدلاً من ارتدائها كواجب والتزام فقط، كما تعتبر سارة أن من يرى تصاميمها يرى الإمارات بلدها الذي تحب وتفتخر به، فهي تصمّم عبايات جريئة تُظهر المرأة قوية ومحتشمة في نفس الوقت، مثل الإمارات التي تُبهر العالم بحداثتها وأبراجها مع الإبقاء على عاداتها وتقاليدها والاهتمام بتراثها وصحرائها.
تحدّثنا مع سارة عن حياتها بعيداً عن العمل وكان واضحاً أهمية العائلة بالنسبة لها وكيف أنه لا يجب على أي شخص برأيها مهما كان منشغلاً أن يُهمل أبناءه مثلاً ويجب الفصل تماماً وإعطاء كل وقت حقّه.
سارة أخبرتنا عن الفترة في حياتها التي تعتبر أنها فشلت فيها ولكنها جعلت منها درساً حيث قرّرت بدلاً من اليأس أو إلقاء اللوم على الآخرين أن تتعلّم من أخطائها وأن تبدأ من جديد.
كما تعلّمت من تجاربها أن وجود ناس بكثرة حولها لا يعني السعادة بل يمكن أن يكون العكس وأهم ما تعلّمته وجعلها متصالحة أكثر مع نفسها هو أن تقول “لا” وألا يهمّها إرضاء الناس.