تمسك وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ الاثنين في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بحل الدولتين في القضية الفلسطينية للوصول إلى السلام الشامل في المنطقة.
وافاد بيان للجامعة في ختام الاجتماع إن مجلس الجامعة “شدّد على تمسك الدول العربية بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي”.
ونقل البيان رفض الوزراء “لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب”.
وأضاف أن وزراء الخارجية العرب أكدوا مجددا مركزية القضية الفلسطينية والتزام كافة الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة (…) وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على خطوط الرابع من يونيو(حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وعقد الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب حضوريا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة مصر وبحضور أكثر من عشرة وزراء، وجاء بمبادرة مشتركة من مصر والأردن “للتأكيد على الموقف العربي الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، بحسب بيان للجامعة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في افتتاح الاجتماع، بحسب بيان للوزارة المصرية، “لقد ظن البعض أن العالم العربي في ظل تلك الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسية العادلة وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقيــة قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربيـة، وهو الظن الذي يجانبه الصواب”.
من جهته قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته إن “الإجماع الدولي على حل الدولتين لابد أن يُترجَمَ في تحرك عملي يقود إلى إنقاذ هذا الحل من محاولات إسرائيلية مستمرة تهدف إلى تقويضه وتهميشه”.
وأضاف أن “النشاط الاستيطاني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يشكل عقبة خطيرة في طريق حل الدولتين.. وهو نشاط غير شرعي ولا قانوني.. ومخالف لقرارات الشرعية الدولية”.
ويأتي هذا الاجتماع تزامنا مع بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بمشاركة 14 فصيلا على رأسها حركتا فتح وحماس حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية لأول مرة منذ 15 عاما، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي المصري.