في الأعلى، فوق الأزقة الضيقة التي تعود للقرون الوسطى بـ القدس القديمة، يتزلج شبان فلسطينيون على ألواح بسرعة فوق أسطح واسعة بيضاء ومضيئة حُرموا منها أثناء إجراءات الإغلاق العام التي استمرت ستة أسابيع للحد من تفشي كورونا.
وتسنى لبعض من يعيشون في المدينة القديمة ممارسة التزلج طويلاً قبل أن يعيد تجار التوابل في الأسفل فتح دكاكينهم. وانضم لهم، بعد تخفيف إجراءات الإغلاق العام، نحو عشرين من الأصدقاء من مناطق أخرى بالقدس الشرقية ليستمتعوا بفرصة للتخلص من ضغوط الحياة.
وقال بهاء شويكي (17 عاماً)، وهو من حي الثوري، إنه خلال فترة الإغلاق بسبب كورونا لم يكن بوسعهم الخروج والتزلج أو فعل أي شيء وكانوا ينتظرون يومياً فرصة الخروج.
وأضاف “لي بألعب تلت سنين، تلت سنين بألعب، أنا كنت أتمنى حدا يدربنا، حدا يعطينا نصايح، حدا يدعمنا، حدا شي، بس ما فيه، ما كان عندنا هاد الاشي، ما كان شي يطلعنا لفوق، إشي يدخلنا ع الموضوع ولا إشي، إحنا حاولنا قد ما بنقدر لأنه إحنا في قلبنا هاد موجود”.
القدس.. موارد قليلة للتدريب
ونظراً لقلة الموارد المُتاحة للتدريب وعدم توفر المساحات الكافية في القدس الشرقية، فإن معظم هؤلاء الشباب يتعلمون مهارات التزلج من موقع يوتيوب.
غير أن أسطح المنازل بها حُفر وغالباً ما يتعثرون فوق فتحات التهوية والمزاريب.
ولذلك فإن هذه المجموعة، التي تضم بعض الفتيات، تعبر إلى القدس الغربية أحياناً للتزلج في حديقة مقامة لهذا الغرض، فيها منحدرات وممرات أكثر سلاسة بكثير من الأماكن التي يتزلجون فيها بالقدس الشرقية.
وقالت المتزلجة سديل حامد “شفت إنه جد ما فيه بنات جد يعني ولا حدا، كله أولاد بس كانت نور هي البنت الوحيدة هناك وبعدين بلشنا شوي هيك نتدرب، أكيد ما فيه حدا يدربنا كان يكون صعب نلاقي حد يدربنا هناك لأنه الشاطرين وهيك ما بتدربوا عندنا، بتدربوا بتل أبيب وهيك، تمرنا وبعدين مع الوقت بتصير زي كأنها مهارة